الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

إعلان بانمونجوم الصادر عن القمة الكورية المشتركة :

قضايا ساخنة2018-04-29
     إعلان بانمونجوم الصادر عن القمة الكورية المشتركة  :

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بنتائج القمة الكورية المشتركة التي انعقدت في بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح، والتي تضمنت إعلانا مشتركا بخصوص إنهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية خلال هذا العام بتحويل اتفاقية الهدنة القائمة إلى معاهدة سلام. ومن أجل تحقيق ذلك تم الاتفاق على السعي لعقد قمة ثلاثية أو رباعية تضم الكوريتين والولايات المتحدة الأمريكية والصين. تضمن الإعلان كذلك الإشارة إلى أن إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية هو هدف مشترك، وإن الرئيس الكوري الجنوبي سيزور الشمال خلال الخريف القادم.

جاء كل ذلك في اتفاق يتكون من 13 نقطة صدر في أعقاب القمة الكورية المشتركة التاريخية التي تم تنظيمها أمس الجمعة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغون في بيت السلام في الجزء الجنوبي من قرية الهدنة بانمونجوم. وبموجب الاتفاق الذي تم تحت عنوان " إعلان بانمونجوم للسلام والازدهار والتوحيد في شبه الجزيرة الكورية" سيقوم الطرفان بإعلان إنهاء حالة الحرب الكورية التي استمرت على مدى ثلاثة أعوام وذلك بعد 65 عاما من توقف المعارك بموجب اتفاقية هدنة وليس معاهدة سلام. أشار البيان إلى أن الطرفين سيتعاونان بشكل نشط من أجل إقامة نظام سلام دائم وراسخ في شبه الجزيرة الكورية تم وصفه بالمهمة التاريخية التي لا تقبل التأجيل. وكجزء من الجهود المبذولة من أجل ذلك تم الاتفاق على تأسيس مكتب اتصال في مجمع كيسونغ في كوريا الشمالية يستقر فيه مسئولون من الجانبين لتسهيل وتنسيق عمليات التشاور الوثيق بينهما، كما أكد الجانبان مجددا على اتفاقية عدم الاعتداء والتي تحظر استعمال القوة من جانب أي طرف ضد الطرف الآخر. اتفقا كذلك على تحويل المناطق المحيطة بخط الشمال الفاصل في بحر الغرب إلى منطقة سلام بحرية لمنع أي اشتباكات أو احتكاكات عسكرية عابرة. شمل الاتفاق أيضا تنظيم جولة جديدة من جولات لم شمل الأسر المقسمة بين الكوريتين في ال15 من أغسطس القادم بجانب مناسبات وفعاليات رياضية مشتركة. أكد الزعيمان عزمهما على القيام بإجراء حوارات ومناقشات صريحة ومتكررة وذلك عن طريق لقاءات مباشرة أو اتصالات هاتفية.

كانت القمة الأخيرة قمة متميزة من حيث الشكل والمحتوى مقارنة بالقمتين السابقتين، فقد قام الزعيمان بغرس شجرة تذكارية وعقدا محادثات عميقة ومباشرة بينهما. الانتقادات والتحفظات القليلة التي وُجهت نحو القمة تعلقت بنقص التفاصيل الخاصة بالمشكلة النووية، لكن كان واضحا إن الموضوع النووي سيُترك للقمة الكورية الشمالية الأمريكية القادمة بين كيم جونغون وترمب. يمكن القول إن القمة الكورية المشتركة كانت ناجحة ومهدت الطريق بشكل جيد للقمة الأمريكية الكورية الشمالية المرتقبة، ويتبقى الأهم وهو تنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه، واستقطاب التأييد والتوافق الدولي اللازم لذلك، خاصة من الطرفين الأمريكي والصيني.

أحدث الأخبار