الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

تهديد كوري شمالي بإعادة النظر في عقد القمة الكورية الشمالية الأمريكية المرتقبة :

قضايا ساخنة2018-05-20
     تهديد كوري شمالي بإعادة النظر في عقد القمة الكورية الشمالية الأمريكية المرتقبة  :

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بما صدر عن مسئول كوري شمالي رفيع بأنه بلاده قد تضطر لإعادة النظر حول موقف مشاركتها في القمة الكورية الشمالية المرتقبة في حين استمرت الضغوط المفروضة عليها بخصوص التخلي الكامل عن برنامجها النووي. ففي تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن نائب وزير الخارجية الكورية الشمالية قال إن بلاده لن تكون معنية بالدخول في أي محادثات نووية تفرض عليها التنازل الكامل عن برامجها النووية. انتقد كذلك التصريح الأخير لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون والذي تحدث فيه عن ضرورة اتباع النموذج الليبي القاضي بالتفكيك النووي أولا قبل تقديم أي تعويضات . وصف نائب الوزير التصريح الأمريكي بالسمج وقال إن من السخف عقد أي مقارنة بين الحالتين الكورية الشمالية والليبية في هذا الصدد، حيث أن ليبيا كانت ما تزال في بداية خطواتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي. قال إن كوريا الشمالية أعلنت طواعية عن عزمها على التخلي عن أسلحتها النووية وأكدت مرارا إن على الولايات المتحدة الأمريكية التخلي بالمثل عن سياساتها المعادية واشتراطاتها الخاصة بنزاع السلاح لنووي، وإن على واشنطن أن تبادر بتقديم ضمانات سلامة للنظام الكوري الشمالي، وأن تُقبل على تلك القمة بعزم صادق حتى تتلقى ردود فعل إيجابية وموضوعية مماثلة من بيونغ يانغ. من جانبه كرر جون بولتون مطالب أمريكا بمحادثات هادفة لتحقيق نزع سلاح كامل ومحقق وبشكل غير قابل للتراجع . وفي تطور ذي صلة أعلنت كوريا الشمالية عن إلغاء المحادثات الكورية المشتركة التي كان محددا لها يوم الأربعاء بسبب المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية العسكرية الجارية بين البلدين. من جانبها وصفت كوريا الجنوبية القرار الكوري الشمالي بالمؤلم وأكدت إنها ستسعى للتأكد من الدوافع الكورية الشمالية من وراء ذلك. في تطور ثالث قلل البيت الأبيض من تصريحات بولتون حيث وصف ناطق رسمي باسمه بأن النموذج الذي سوف تتبعه أمريكا سيكون هو نموذج رئيسها ترمب وليس النموذج الليبي وأضاف بأنه لا يوجد أي مقياس محدد أو قالب دقيق لمثل ذلك النموذج. يبدو أن التصريح الكوري الشمالي كان يهدف للتعبير عن رفضهم للتصريحات الأمريكية التي كانت تركز على التعويضات والمساعدات الاقتصادية فقط دون حديث عن الضمانات السياسية والأمنية للنظام، وإنها أرادت التصدي للأصوات المتشددة في الجانب الأمريكي، وللتعبير عن عدم استعدادها لقبول أي اتفاق تراه مهينا بخصوص برنامجها النووي، وعن رغبتها في كبح جماح المطالب والشروط الأمريكية المتزايدة، ومن أجل تقوية موقفها التفاوضي في أي محادثات نووية قادمة.

أحدث الأخبار