الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

انسحاب أمريكي من الاتفاق النووي نع إيران وتأثيره على كوريا الشمالية

قضايا ساخنة2018-05-13
  انسحاب أمريكي من الاتفاق النووي نع إيران وتأثيره على كوريا الشمالية

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران، بعد أن وصفه بالمعيب والأسوأ في جوهره. يرى البعض الأمر كذلك كمزيد من الضغط على كوريا الشمالية خلال القمة الأمريكية الكورية الشمالية المرتقبة قريبا.

وفي هذه الأثناء قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة بيونغ يانغ حيث التقى بالزعيم الكوري الشمالي، ووصف ذلك اللقاء بأنه كان إيجابيا. وقيام كوريا الشمالية مؤخرا بالإفراج عن ثلاثة مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين لديها يمثل كذلك تطورا إيجابيا قبيل تلك القمة المنتظرة. تعهد ترمب وهو يعلن خروج بلاده من ذلك الاتفاق النووي بتوقيع أقصى العقوبات على طهران. الاتفاق النووي مع إيران هو اتفاق تم التوصل له عام 2015 بين إيران وست دول كبرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وافقت فيه إيران على تحديد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران هو أيضا رسالة واضحة لكوريا الشمالية من أن واشنطن لن تقبل بأي صفقة منقوصة، وإنه يعكس عزم بلاده بالكامل على التصدي لأي برامج وأنشطة نووية تقوم بها كوريا الشمالية، وإنها لن تتوصل مع كوريا الشمالية إلا إلى اتفاق بخصوص تفكيك فوري وكامل ودائم ومحقق وغير قابل للتراجع عنه. رغم إن موقف واشنطن هذا قد سبّب بعض القلق لدى البعض بخصوص النتائج المتوقعة من قمة ترمب/كيم جونغون المرتقبة، إلا أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكية لكويا الشمالية، وما أسفرت عنه من نتائج، أمر ساهم في تبديد بعض ذلك القلق، حيث عاد بومبيو لبلاده بصحبة الأسرى الأمريكيين المفرج عنهم بعفو خاص، بعد أن كانوا معتقلين لوقت طويل بتهم تتراوح بين التجسس وتهديد أمن البلاد، وهو تطور يراه الكثيرون تعبيرا عن إبداء حسن نية من الجانب الكوري الشمالي. كذلك وصفت وزارة الخارجية الأمريكية زيارة وزيرها بالتطور الإيجابي. ومن جانبها أشادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية بنتائج الزيارة ووصفتها بالمُرضية.

كانت التقارير قد تحدثت عن أن وزير الخارجية الأمريكية حمل رسالة شفهية للزعيم الكوري الشمالي. ويبدو أن الجانبين تمكنا من التنسيق حول أكثر التفاصيل المتعلقة بعقد تلك القمة من ناحية مواعيد وأجندة، ويتوقع مراقبون أن يكون الجانبان قد نجحا في تضييق الفجوة بين آرائهما حول معالجة المشكلة النووية الكورية الشمالية. كانت واشنطن فيما سبق ميالة للنموذج الليبي، وهو تفكيك يتبعه تطبيع للعلاقات الثنائية، فيما ظلت بيونغ يانغ تنادي بحل " الخطوة خطوة" وبإجراءات متبادلة ومتزامنة ومسئولة.

أحدث الأخبار