الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

قلق دولي من تشريع القانون الخاص بحظر إرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية

قضايا ساخنة2020-12-26

ⓒYONHAP News

علقت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين الماضي على التشريع الكوري الجنوبي الجديد لحظر إرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود، مؤكدة على أهمية تدفق المعلومات الخارجية إلى بيونغ يانغ.

وفيما يخص هذا التعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية في موجز صحفي يوم الثلاثاء الماضي إن الوزارة ستقدم شرحا للجانب الأمريكي حول الغرض من ذلك القانون.

وينص القانون الجديد على حظر حملات إرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود من قبل منظمات للناشطين الكوريين الشماليين المقيمين في كوريا الجنوبية ومنظمات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهو ما أثار القلق في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن احتمال انتهاك القانون حرية التعبير وحقوق الإنسان.

ويشار إلى أن كوريا الشمالية كانت ترد بعصبية على إرسال المنشورات المناهضة لنظامها، حيث ألقت باللوم على أسلوب الحكومة الكورية الجنوبية في التعامل مع الحملات، وقامت بتفجير مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في كيسونغ كإجراء انتقامي.

وكانت حكومة سيول قد حاولت منع المنظمات من إرسال المنشورات باستخدام جميع الوسائل الممكنة، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك، وهو ما أدى إلى زيادة قلق المواطنين في المناطق الحدودية بشأن سلامتهم التي من المحتمل أن تتعرض للخطر، بسبب التوتر بين الكوريتين الناجم عن حملات إرسال المنشورات.

وفي هذا السياق، قالت الحكومة إن القانون الجديد يهدف إلى حماية الحق في الحياة لسكان المناطق الحدودية، بالرغم من أن حرية التعبير تعد أمرا مهما أيضا.

وبموجب هذا القانون، يتم فرض عقوبات على كل من ينتهك القانون بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات أو الغرامة بقيمة تصل إلى 30 مليون وون.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نائب وزير الخارجية الأمريكي "ستيفن بيغون" قد نقل بشكل غير رسمي للجانب الكوري قلق الحكومة الأمريكية بشأن حظر إرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية، خلال زيارته الأخيرة لسيول.

وقد قام الحزب الديمقراطي الحاكم بتشريع القانون الجديد الخاص بحظر إرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ يوم الرابع عشر من ديسمبر الجاري رغم المعارضة والقلق داخل وخارج البلاد.

ومن المتوقع أن  تواجه الحكومة الكورية موقفا غير مريح في العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب ذلك القانون، نظرا لأنه من المحتمل أن تتخذ حكومة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" خطًّا أشد من حكومة "ترامب" فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير.

أحدث الأخبار