الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

مقايضة المنتجات بين الكوريتين على المستوى المدني

قضايا ساخنة2020-08-08

ⓒ YONHAP News

تبين أن وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية تدرس الموافقة على مقايضة المنتجات بين الكوريتين على المستوى المدني.

وتلفت هذه المقايضة الانتباه لأن هناك احتمال أن تساعد على إيجاد انفراجة للعلاقات بين الكوريتين التي تمر بحالة من الجمود، فيما وصلت المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى طريق مسدود.

ويذكر أن المنظمة المدنية الكورية الجنوبية المعروفة باسم الاتحاد التعاوني الزراعي بين الكوريتين تسعى لمقايضة السكر الكوري الجنوبي بالمشروبات الكحولية والبسكويات والحلوى والشاي والأغذية الصحية لكوريا الشمالية.

وقال الاتحاد إنه قد وقع صفقة بهذا الشأن مع شركة كورية شمالية لتجارة الجينسينغ في أواخر شهر يونيو الماضي من خلال شركة صينية.

وكان الاتحاد قد خطط في بداية الأمر لدفع قيمة المنتجات الكورية الشمالية نقدا، لكنه غير خطتها ليتم دفع القيمة بالسكر الكوري الجنوبي، وذلك بسبب احتمال أن تنتهك خطتها العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

ومن جانبها، أوضحت وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية أن خطة الاتحاد تعد جزءا من الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والتبادل بين الكوريتين على المستوى المدني، قائلة إنها تدرس حاليا الموافقة عليها.

وإذا وافقت وزارة التوحيد على الصفقة ، فمن المتوقع أن يتم المقايضة بين الكوريتين عن طريق الصين، وتحتاج هذه المقايضة أيضا إلى الحصول على موافقة الوزارة على عمليات إرسال المنتجات الجنوبية وجلب المنتجات الشمالية.

وكان وزير التوحيد الوطني الجديد في كوريا الجنوبية "لي إين يونغ" قد كشف يوم الحادي والعشرين من شهر يوليو الماضي عن خطة لمقاضية المنتجات بين الكوريتين من أجل التعاون الاقتصادي بينهما تجنبا للعقوبات الدولية.

وأكد على ضرورة تقديم دعم إنساني للمواطنين الكوريين الشماليين في وقت مناسب، مشيرا إلى أنه يمكن للكوريتين مقايضة مياه الشرب المستخرجة من جبلي "كوم كانغ" و"بيك دو" ، والخمور المصنوعة من مياه نهر "ديه دونغ" في كوريا الشمالية ، بالأرز والأدوية الكورية الجنوبية.

وفي حال أن تمت الموافقة على إرسال المنتجات الكورية الجنوبية وجلب نظيراتها من كوريا الشمالية، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جلب المنتجات الكورية الشمالية إلى الجنوب منذ 10 سنوات بعد أن فرضت الحكومة الكورية الجنوبية عقوبات على كوريا الشمالية يوم الرابع والعشرين من شهر مايو عام 2010  احتجاجا على قيام بيونغ يانغ بإغراق سفينة "تشون آن" الكورية الجنوبية .

وبموجب هذه العقوبات، توقفت حكومة سيول عن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع بيونغ يانغ باستثناء تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي وتقديم دعم إنساني للأطفال في كوريا الشمالية.

وحتى في حال تنفيذ المقايضة بين الكوريتين ، فليس من المؤكد أن تسهم هذه المقايضة في بناء قاعدة لتحسين العلاقات بين الكوريتين واستئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، نظرا لأن كوريا الشمالية مارست مؤخرا سلوكا لا يمكن توقعه.

أحدث الأخبار