الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

نتائج زيارة وزير الخارجية الصيني لكوريا الشمالية

قضايا ساخنة2019-09-08

ⓒYONHAP News

عاد وزير الخارجية الصيني "وانغ إيي" يوم الأربعاء الماضي إلى بكين بعد اختتام زيارة بثلاثة  أيام  لكوريا الشمالية  دون إجراء لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون".

وفي أثناء إقامته في بيونغ يانغ، التقى الوزير الصيني "وانغ" بعدد من المسؤولين الكوريين الشماليين، بمن فيهم نائب العضو المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب العمال الحاكم "ري سو يونغ" ووزير الخارجية "رو يونغ هو".

وخلال اللقاء بين "وانغ" و"ري سو يونغ" تم بحث القضايا المتعلقة بالأوضاع الراهنة في شبه الجزيرة الكورية، حيث أكد الوزير الصيني "وانغ" على ضرورة تعزيز علاقات الود والتعاون التقليدية في مختلف المجالات، تنفيذا لما اتفق عليه زعيما البلدين، مشيرا إلى أن الصين وكوريا الشمالية تحتفلان هذا العام بالذكرى السبعين على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وقال "وانغ" إن الإستراتيجية الجديدة التي ينتهجها حزب العمال في كوريا الشمالية تتوافق مع مصالح بيونغ يانغ، معربا عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية ستحقق أهدافها الإستراتيجية متغلبة على جميع العقبات تحت قيادة الزعيم "كيم جونغ أون".

كما أكد على أهمية أن يقوم البلدان بحماية الحقوق العادلة والمصالح المشتركة من خلال التواصل والتبادل والتفاهم والثقة المتبادلة.

ومن جانبه، أشاد نائب مدير إدارة الشؤون الدولية في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية بالزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الصيني "وانغ إيي" لكوريا الشمالية، مضيفا أن للزيارة معنى خاصا، نظرا لتزامنها مع احتفال البلدين بمرور 70 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وكان الوزير الصيني "وانغ" قد اجتمع مع نظيره الكوري الشمالي "ري يونغ هو" يوم الثلاثاء الماضي وبحث معه القضايا المتعلقة بتنمية العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين، واستئناف المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الوزيرين الصيني والكوري الشمالي تبادلا الآراء حول الأوضاع الراهنة في شبه الجزيرة، واتفقا على بذل الجهود المشتركة للحفاظ على السلام الإقليمي في المنطقة من خلال التواصل الوثيق بين البلدين.

وقال الوزير "وانغ" إن الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة الإستراتيجية قد اسهمت في فتح عهد جديد من العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ، مؤكدا عزم الحكومة الصينية الثابت على تقوية علاقات التعاون الودي بين الجانبين.

وقد أثارت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الصيني "وانغ" لكوريا الشمالية اهتمام الكثيرين، نظرا لتزامنها مع حالة الجمود التي تمر بها المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. 

ويرى الخبراء أن زيارة الوزير الصيني إلى بيونغ يانغ استهدفت التحضير للزيارة المحتملة التي سيقوم بها الزعيم الكوري الشمالي إلى الصين، مرجحين أن تجري الزيارة قبل أو بعد يوم السادس من شهر أكتوبر الذي يصادف الذكرى السنوية السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والصين.

وفسر بعض المحللين عدم إجراء اللقاء بين الزعيم الكوري الشمالي والوزير الصيني بإدراك الأخير لحجم التوترات بين بكين وواشنطن بسبب النزاعات التجارية والمظاهرات في هونغ كونغ.

أحدث الأخبار