الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

الذكرى الأولى لبيان بيونغ يانغ المشترك بين الكوريتين

قضايا ساخنة2019-09-22

ⓒYONHAP News

مر عام واحد على إصدار "بيان بيونغ يانغ المشترك" الهادف إلى تطوير العلاقات بين الكوريتين إلى مستوى جديد.

وقد تم إصدار هذا البيان خلال محادثات القمة الكورية التي عقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" خلال الفترة من يوم الثامن عشر وحتى العشرين من شهر سبتمبر من العام الماضي في بيونغ يانغ.

ويتضمن البيان المواضيع المختلفة التي تم بحثها في القمة الكورية في بيونغ يانغ، ومنها القضاء على مخاطر الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وتعزيز التعاون بين الكوريتين  في المجالات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى زيارة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" لكوريا الجنوبية.

وبعد فترة طويلة من التوترات في العلاقات بين البلدين، تم خلق جو ملائم لتحسين هذه العلاقات تزامنا مع مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في مدينة "بيونغ تشانغ" بكوريا الجنوبية في شهر فبراير من العام الماضي، وهو ما أدى إلى عقد أول قمة كورية يوم السابع والعشرين من شهر أبريل من العام الماضي في قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم".

ومن ثم ، عقدت القمة الثانية بين الرئيس "مون" والزعيم "كيم" في قرية "بان موم جوم" أيضا بعد شهر واحد من انعقاد القمة الأولى، قبل إقامة القمة الثالثة في بيونغ يانغ في شهر سبتمبر الماضي.

وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، أي بعد مرور شهر واحد على إصدار بيان بيونغ يانغ المشترك، عقدت الكوريتان مباحثات رفيعة المستوى لتحديد المشروعات التي سيتم تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين البلدين، بما في ذلك إعادة ربط خطوط السكة الحديدية والطرق، والتعاون في مجالات الغابات والصحة، والمشاركة في أولمبياد طوكيو الصيفية عام 2020  ضمن فريق موحد، بالإضافة إلى التعاون في المجالات العسكرية وحل قضية لم شمل الأسر المشتتة  في الكوريتين.

وضمن الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية، تم توقيع اتفاقية عسكرية بين الجانبين يوم التاسع عشر من سبتمبر من العام الماضي تقضي بتوقف الكوريتين عن ممارسة جميع الأعمال العدائية من الطرفين عبر البر والبحر والجو ، ونزع السلاح من المنطقة الأمنية المشتركة داخل قرية "بان مون جوم"، وتفكيك مواقع المراقبة الموجودة داخل المنطقة منزوعة السلاح. 

وبموجب هذه الاتفاقية، تم بالفعل سحب الأسلحة والجنود من المنطقة الأمنية المشتركة، والتوقف عن الأعمال العدائية بدءا من يوم الأول من نوفمبر من العام الماضي، وتفكيك بعض مواقع المراقبة  للجيشين الجنوبي والشمالي.

ولكن بعد انهيار القمة الثانية التي عقدت في هانوي بفيتنام في شهر فبراير الماضي بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، تجمدت جميع المباحثات بين الكوريتين، حيث أصبح من الصعب توقع تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين والهادفة إلى تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال تخفيف حدة التوتر.

والأسوأ من ذلك هو أن كوريا الشمالية تتجاهل الحوار والتعاون بين الكوريتين منذ بداية هذا العام، وتركز بدلا من ذلك على المباحثات المباشرة مع الولايات المتحدة بالتوازي مع تعزيز تهديداتها العسكرية ضد كوريا الجنوبية من خلال إطلاق الصواريخ قصيرة المدى والقذائف.

أحدث الأخبار