الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن صاروخ باليستي كوري شمالي أطلق من البحر

قضايا ساخنة2019-10-13

ⓒKBS News

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة يوم الثلاثاء الماضي، بناء على طلب من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا للبحث في الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية يوم الثاني من أكتوبر الجاري على صاروخ باليستي أطلق من البحر.

وفي ختام هذه الجلسة، أصدر مندوبو الدول الأوروبية الست، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا وإستونيا بيانا مشتركا، أكدوا فيه أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا من البحر يمثل انتهاكا صريحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد قادت عقد جولتين من الجلسات العاجلة في شهر أغسطس الماضي بعد أن قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي، وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا نددت فيه بعملية الإطلاق.

والجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسته المغلقة لمناقشة قضية مالي بأفريقيا، حيث ناقش المجلس المسألة الكورية الشمالية كواحدة من بين القضايا الأخرى التي تم تناولها ضمن إطار الجلسة.

وقد أطلقت بيونغ يانغ صاروخا باليستيا من غواصة من تحت البحر على بعد 17 كيلومترا شمال شرق مدينة "وون سان" بمقاطعة "كانغ وان" باتجاه الشرق يوم الثاني من هذا الشهر.

وطار الصاروخ لمسافة حوالي 450 كيلومترا قبل سقوطه، حيث تعد هذه هي المرة الحادية عشرة التي يقوم فيها الشمال بإطلاق الصواريخ والقذائف منذ بداية هذا العام.

وحثت الدول الأوروبية الست في البيان المشترك كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات ملموسة نحو التخلي عن برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، واستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة ، والالتزام التام بالعقوبات الدولية المفروضة عليها.

كما جددت مواقفها المشتركة المنددة بتصرفات كوريا الشمالية الاستفزازية، واصفة إياها بأنها انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقالت إنه من الضروري أن تظل العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ سارية ، وأن يتم تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل صارم وكامل .

ويأتي عقد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي وإصدار البيان المشترك بين الدول الأوروبية الست، في أعقاب انهيار المباحثات على مستوى العمل التي عقدت في ستوكهولم بالسويد.

وأثارت الجلسة اهتمام الكثيرين نظرا لاعتماد البيان لهجة تنديد أخف مما كان عليه في السابق، وهو ما يدل على أن مجلس الأمن يرغب في حل القضية النووية لكوريا الشمالية من خلال الحوار.

كما أن الولايات المتحدة لم تشارك في إصدار البيان المشترك، مما يشير إلى عزم واشنطن مواصلة الحوار مع بيونغ يانغ رغم انتهاء مباحثات ستوكهولم  بالفشل.

وقال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة "كريستوفر هويغين" إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما فيها الصين وروسيا، لم تكن لديها وجهات نظر متباينة بشأن التنديد بعملية الإطلاق الصاروخية لكوريا الشمالية.

أحدث الأخبار