ⓒYONHAP News

قالت الحكومة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء الماضي إنها قررت تسمية مسارات المشي  داخل المنطقة منزوعة السلاح لتكون "مسارات المشي للسلام".

وسيتم بناء مسارات المشي للسلام في ثلاث مناطق وهي "باجو" بمقاطعة كيونغ كي، و"تشول وان" و"كوسونغ" بمقاطعة كانغ وون، حيث تم فتح مسار المشي في "كوسونغ" للجمهور أمس السبت، على أن يكون مفتوحا ستة أيام في الأسبوع، مع السماح لـ 200 شخص يوميا بالسير في المسار.

وقد كشفت الوزارات الخمس ذات الصلة وهي وزارات التوحيد الوطني، والدفاع، والإدارة العامة والأمن، والثقافة والرياضة والسياحة، والبيئة، في الثالث من أبريل الجاري، عن خطة الحكومة لبناء مسارات المشي للسلام، التي تربط ثلاثة أقاليم داخل المنطقة منزوعة السلاح.

ويصل طول مسار المشي في إقليم "باجو" إلى 20 كيلومترا، حيث بدأ المسار من جناح "إم جين غاك"، وينتهى في الموقع الذي تم فيه تفكيك نقطة حراسة عسكرية على الحدود مع كوريا الشمالية، يوم السادس عشر من شهر نوفمبر من العام الماضي، ضمن الجهود الرامية إلى تخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين، مرورا بمرصد جبل "دورا" للتوحيد.

أما مسار المشي في إقليم "تشول وان" فسيتم إقامته في المنطقة القريبة من مرتفعات "بيك ما"، التي تجري فيها عمليات تنقيب عن رفات الجنود قتلى الحرب الكورية، ويصل طوله إلى 14 كيلومترا.

بينما يبدأ مسار المشي الثالث الواقع شرق البلاد، في مرصد "كوسونغ" للتوحيد وينتهي عند مرصد جبل "كوم كانغ" ، ويصل طوله إلى 2.7 كيلومتر.

يذكر أن مسارات المشي للسلام تقام داخل المنطقة منزوعة السلاح أو القرب منها والتي تعد مناطق حساسة عسكريا رغم تخفيف التوتر بين الكوريتين، وإذا حدثت خسارة في الأرواح  حتى ولو كانت غير مقصودة، فسيؤثر ذلك تأثيرا سلبيا على الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر العسكري بين الكوريتين.

وبهذا الصدد، تم اختيار مسار المشي في إقليم "كوسونغ" ليتم فيه تنفيذ برنامج تجريبي للمشي، نظرا لأن ذلك المسار تم إقامته خارج المنطقة منزوعة السلاح.

ووافقت قيادة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي على خطة حكومة كوريا الجنوبية لفتح مسارات للمشي لمسافات طويلة داخل المنطقة منزوعة السلاح.

وعبرت حكومة كوريا الجنوبية عن أملها في أن تكون مسارات المشي للسلام رمزا للسلام العالمي ، وأن تساهم في تخفيف التوتر العسكري داخل المنطقة منزوعة السلاح.