الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

كوريا الشمالية تسعى لإعادة بناء الموقع الصاروخي في دونغ تشانغ ري

قضايا ساخنة2019-03-10

ⓒYONHAP News

تبين أن كوريا الشمالية تقوم بإعادة بناء الموقع الصاروخي في "دونغ تشانغ ري" بعد انتهاء قمتها الثانية مع الولايات المتحدة، وهو ما يثير الاهتمام بنواياها الحقيقية من وراء ذلك.

وقالت وكالة المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية في تقرير قدمته للبرلمان يوم الثلاثاء الماضي إن كوريا الشمالية تقوم حاليا بإعادة بناء بعض المنشآت في موقعها الصاروخي في "دونغ تشانغ ري"، وأنه يتم رصد تحركات في مجمع "سان أوم" للبحوث الصاروخية.

وكان خبراء أمريكيون قد قالوا إن موقع إطلاق الصواريخ طويلة المدى في "دونغ تشانغ ري" يبدو أنه استأنف عملياته.

جاء ذلك في تقرير نشره موقع "الشمال 38" المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية يوم الخميس الماضي.

كما أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريرا مشابها يوم الخميس الماضي أيضا، نقلا عن خبراء وصور جديدة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية.

وقالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية إن بيونغ يانغ تهدف من وراء ذلك إلى تعزيز أغراضها الدعائية عند تفكيك الموقع الصاروخي إذا حققت قمة أخرى مع الولايات المتحدة نتائج جيدة، واستخدامه كمنصة لإطلاق الصواريخ إذا فشلت جميع المفاوضات النووية مع واشنطن.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية يوم الخميس الماضي إنها تراقب عن كثب التحركات التي تجري في موقعيْ "دونغ تشانغ ري" و"سان أوم"، موضحة أن السلطات الدفاعية والاستخباراتية بين سيول وواشنطن تتعاونان تعاونا وثيقا.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" قد اتفق مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" على تفكيك موقع "دونغ تشانغ ري" لإطلاق الصواريخ بشكل دائم في بيان "بيونغ يانغ" المشترك الصادر في ختام القمة بينهما التي عقدت في بيونغ يانغ في شهر سبتمبر من العام الماضي.

وقد قامت كوريا الشمالية بتفكيك بعض المنشآت في موقع "دونغ تشانغ ري" وموقع "بونغ كيه ري" للاختبارات النووية في العام الماضي بالتزامن مع انطلاق المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وعلى صعيد آخر، عبر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" عن أمله في إرسال وفد إلى بيونغ يانغ خلال الأسابيع القليلة المقبلة لاستئناف المفاوضات النووية، بينما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" إن واشنطن ستدرس إمكانية زيادة العقوبات على بيونغ يانغ إذا لم تتخل عن برامجها النووية.

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الأول من مارس الجاري أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة اتفقتا في قمة هانوي على مواصلة إجراء حوار بناء بينهما، لكن نائبة وزير الخارجية الكورية الشمالية "تشيه سون هي" أكدت أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" ربما فقد رغبته في استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة.

وقد عبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الخميس الماضي عن خيبة أمله من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بسبب التقارير التي تفيد بأن بيونغ يانغ يعيد بناء منشآت صاروخية في موقع "دونغ تشانغ ري".

أحدث الأخبار