الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

عودة المسؤولين الكوريين الشماليين إلى مكتب الاتصال بعد 3 أيام من انسحابهم

قضايا ساخنة2019-03-30

ⓒYONHAP News

عاد بعض المسؤولين الكوريين الشماليين في مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ الحدودية الكورية الشمالية إلى العمل يوم الاثنين الماضي، بعد 3 أيام من انسحابهم.

وعقد المسؤولون الكوريون الشماليون اجتماعًا مع نظرائهم الجنوبيين صباح الثاني والعشرين من مارس الجاري، للإعلان عن القرار المفاجئ المتعلق بسحبهم، حيث أشاروا إلى أن هذا القرار صادر عن بأمر من المستوى الأعلى.

ومن جانبها، أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن أسفها لقرار بيونغ يانغ بسحب مسؤوليها من مكتب الاتصال، كما أعربت عن أملها في عودتهم إلى العمل في أسرع وقت ممكن، لتطبيع أعمال مكتب الاتصال.

وقالت سيول إن المسؤولين الجنوبيين سيعملون في المكتب كالمعتاد، بغض النظر عن وجود نظرائهم الشماليين، مشيرة بذلك إلى أن المسؤولين الشماليين يمكنهم العودة إلى العمل في أي وقت.

وقال مسؤول في وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية إن المسؤولين الكوريين الشماليين عادوا إلى مكتب الاتصال في الساعة الثامنة وعشر دقائق من صباح الاثنين الماضي، حيث أوضحوا أنهم حضروا لممارسة مهام عملهم، ثم عقد الجانبان اجتماعا صباحيا.

وأوضح الجانب الكوري الشمالي خلال هذا الاجتماع أنه لم يطرأ أي تغيير في عزمه تنفيذ مهام المكتب بما يتماشى مع إعلان "بان مون جوم" المشترك.

وقد تم تأسيس مكتب الاتصال بين الكوريتين في شهر سبتمبر من العام الماضي، بناء على ما ينص عليه بيان "بان مون جوم" الصادر في ختام أول قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، التي عقدت في السابع والعشرين من شهر أبريل من العام الماضي.

ويرأس الجانب الجنوبي نائب وزير التوحيد الوطني "تشون هيه سونغ"، فيما يرأس الجانب الشمالي نائب رئيس لجنة التوحيد السلمي لأرض الوطن "تشون جونغ سو".

وأرجع المراقبون السبب في سحب كوريا الشمالية مسؤوليها من مكتب الاتصال المشترك بشكل مفاجئ، وإعادتهم بعد فترة وجيزة كأنه لم يحدث شيء، إلى القضايا الداخلية التي تواجهها كوريا الشمالية منذ انهيار قمة هانوي الثانية مع الولايات المتحدة.

وفي الواقع، قامت كوريا الشمالية بسحب مسؤوليها من مكتب الاتصال بعد إعلان الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة عليها، وعادوا إلى العمل بعد أن أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإلغاء تلك العقوبات، وهو ما يشير إلى أن كلا من كوريا الشمالية والولايات المتحدة لا يرغب في تعرض الحوار بينهما للانهيار.

أحدث الأخبار