أدان الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" الغزو الروسي لأوكرانيا وإمكانية التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا في كلمته الرئيسية أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء.

وقد ظهر "يون" باعتباره المتحدث الرئيسي الثامن عشر في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، حيث قال إنه إذا حصلت كوريا الشمالية على المعلومات والتكنولوجيا اللازمة لتعزيز قدراتها في مجال أسلحة الدمار الشامل، مقابل دعم روسيا بالأسلحة التقليدية، فإن الاتفاق بين البلدين سيكون بمثابة "استفزاز مباشر يهدد السلام والأمن ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضا في كوريا الجنوبية".

وشدد "يون" على أن كوريا الجنوبية، مع حلفائها وشركائها، لن تقف مكتوفة الأيدي، كما أكد أنه "من المفارقة" أن يقوم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بغزو دولة أخرى ذات سيادة، ويتلقى أسلحة وذخائر من نظام ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال "يون" إن الإصلاح الشامل للمجلس سيكون مدعوما على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم على خلفية مثل هذا الموقف.

وبهذه التصريحات، أدان "يون" علنا تحرك روسيا لعقد صفقة أسلحة مع كوريا الشمالية على الساحة الدبلوماسية العالمية.

ورغم أنه لم يذكر بالتفصيل سبل إصلاح مجلس الأمن الدولي، إلا أنه يبدو أن "يون" يشير إلى عجز المجلس عن فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية ويحمّل روسيا المسؤولية عن غزوها لأوكرانيا، باعتبار أن روسيا والصين عضوان دائمان في المجلس.

ودعا "يون" إلى رد مشترك من قبل المجتمع الدولي، وقال إن أي استفزاز غير قانوني يمكن ردعه من خلال "الاتحاد في تضامن لا يتزعزع والالتزام الثابت بالمبادئ"، حتى لو كانت القوة العسكرية قد تختلف بين الدول.

وتعهد بأن تقوم كوريا الجنوبية، باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن خلال عامي 2024 و2025، بدور مسؤول في تعزيز وإرساء السلام العالمي، والعمل الوثيق مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشدد أيضا على التزام كوريا الجنوبية بدعم إعادة إعمار أوكرانيا بنشاط، مستشهدا بحزمة الدعم الذي ستقدمه سيول بقيمة 2.3 مليار دولار على المديين المتوسط والطويل.

ويبدو أن عدم إشارة الرئيس الكوري إلى الصين في كلمته يؤكد نية سيول لتحسين العلاقات مع بكين.

[Photo : YONHAP News]