"إيم هيو جون" يصبح أيقونة للأمل لا تستسلم لأي صعوبات
2018-02-12

هنا بيونغ تشانغ


كان يوم السبت الماضي يوما سعيدا لكل الكوريين، حيث حققت كوريا أول ميدالية ذهبية في أولمبياد بيونغ تشانغ. فقد فاز "إيم هيو جون" بالمركز الأول في مسابقة تزلج السرعة للمضمار القصير لمسافة 1500 متر. وقد حصل اللاعب "إيم هيو جون" على اعتراف بموهبته منذ الطفولة، ولكن عانى من الكثير من الإصابات الخطيرة في كل اللحظات المهمة. في الحقيقة، بدأ "إيم" رياضة التزلج بسبب إصابته، بعدما كان لاعب السباحة أصلا، لكنه أصيب في طبلة الأذن، وبالتالي غيّر مسيرته إلى رياضة التزلج. وكان "إيم" على الجليد أقوى وأسرع مما كان عليه في الماء، وعندما كان طالبا في المرحلة الابتدائية، فاز بالعديد من المباريات، وحظي باهتمام كبير من الناس. لكنه واجه أزمة كبيرة بسبب إصابته بكسر في عظمة الساق. ولم يستطع أن يتدرب لمدة سنة ونصف، وأصبح وكأن حلمه قد انتهى. لكنه بذل قصارى جهده للتأهل، وعاد إلى الجليد، وبرز ضمن الجيل الجديد من لاعبي التزلج بعد فوزه بمسابقة تزلج السرعة للمضمار القصير لمسافة 1000 متر في أولمبياد انسبروك الشتوية للشباب لعام 2012. لكنه عانى من العديد من الإصابات منذ المرحلة الثانوية بما فيها كسر الكاحل وتمزق أربطة الكاحل، وإصابات في الرسغ والخصر. ومن ثم، تم اختيار الكثير من زملائه في المنتخب، بينما لم يستطع هو أن يشارك حتى في مسابقة اختيار الفريق الوطني. ولكن من خلال بذل جهود مستمرة، تم اختياره ضمن المنتخب الوطني للمرة الأولى في أبريل الماضي، وبرز "إيم" مرة أخرى بعد أن فاز بالمركز الأول في مسابقتي تزلج السرعة للمضمار القصير لمسافة 1000 متر و1500 متر في بطولة كأس العالم للتزلج. لكنه أصيب مجددا بجرح في خصره، ولم يشارك في بطولة كأس العالم للتزلج الثانية والثالثة، ولم يشف خصره بالكامل حتى الآن، لكنه حقق للكوريين أول ميدالية ذهبية! هكذا برز اللاعب "إيم هيو جون" كأيقونة للأمل لا تستسلم لأي صعوبات. ويشكل عزمه القوي مؤثرا إيجابيا قويا علينا جميعا.

(Photo : Yonhap)
Go Top