فاز اللاعب "تشا مين كيو" مساء الأمس الاثنين بالميدالية الفضية في سباق التزلج السريع على الجليد لمسافة 500 متر للرجال. وقد سجل اللاعب "تشا" زمنا قدره 34.42 في نهائي منافسات الرجال. وهو أقل من الزمن الذي سجله اللاعب النرويجي "هافارد لورنتشين" بمقدار 0.01 ثانية فقط. وحسب وسائل الإعلام فإن اللاعب "تشا" كان طفلا ضعيفا يعاني من نزيف الأنف دائما في كل شتاء، وزار أبوه العديد من المستشفيات للعلاج، لكنه لم يشف بسهولة. وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعه ليختار تمرينا رياضيا لتعزيز الصحة. وهكذا أصبح اللاعب "تشا" الذي كان في الصف الرابع في المرحلة الابتدائية يرتدي أحذية التزلج للمرة الأولى. وبدأ "تشا" رياضة التزلج السريع للمسار القصير، وأظهر أداء جيدا حتى في المرحلة الثانوية. ولكن لم يكن متفوقا لدرجة أن يتنافس مع العديد من اللاعبين الموهوبين في التزلج السريع للمسار القصير. ومن ثم، اتخذ "تشا" خيارا جريئا عند الالتحاق بجامعة كوريا الوطنية للرياضة، حيث غيّر مسيرته من التزلج السريع للمسار القصير إلى التزلج السريع على الجليد. لكنه لسوء الحظ تعرض لإصابة خطيرة في أربطة الكاحل قبل مسابقة اختيار المنتخب الوطني لدورة الأولمبياد الشتوية لعام 2014 في سوتشي. وقال كل الناس حوله إنه لن يشفى، وإن حياته كلاعب للتزلج السريع قد انتهت. لكنه لم يترك حلمه، بل عزز عزمه بمتابعة سباقات المنتخب الكوري المشارك في أولمبياد سوتشي. ومن خلال بذل قصارى جهده للتأهل، ارتدى "تشا" أحذية التزلج مرة أخرى، وتمكن من تحسين أدائه بشكل كبير ابتداءً من عام 2016. وحصل "تشا" على الميدالية الفضية في التزلج السريع في الدورة الثالثة لبطولة كأس العالم التي أقيمت قبل أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية بشهرين، مسجلا أفضل سجل له. وكان فوزه بالميدالية الفضية وقتها أمرا غير متوقع للجميع. في الحقيقة، لم يكن اللاعب "تشا" مركزا لاهتمام المواطنين الكوريين، لكنه حقق تقدما كبيرا بهدوء. وفاز بالميدالية الفضية فجأة في أولمبياد بيونغ تشانغ في النهاية. كاد "تشا" يقع على حافة الهاوية، لكنه قام مرة أخرى، وأثبت أن المعجزة قد تتحقق عند عدم ترك الحلم. وهذه هي روح الأولمبياد التي أثبتها اللاعب "تشا" البالغ عمره خمسة وعشرين عاما.

(Photo : Yonhap)