شهدت كوريا الجنوبية يوميْ 4 و5 في يونيو الجاري عقد أول قمة كورية أفريقية بمشاركة رؤساء وممثلي 48 دولة تنتمي إلى الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

وبعد اختتام القمة التي عقدت يوم 4 تحت شعار "النمو المشترك والاستدامة والتضامن"، صدر بيان يركز على النمو المشترك الذي يجمع إمكانات أفريقيا الهائلة والتكنولوجيا الكورية المتقدمة.

واتفق الطرفان على إنشاء هيئة تشاورية حول قضية سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن المهمة والضرورية في هذا العصر.

وأشار الرئيس الكوري "يون صوك يول" إلى أن حوار المعادن الرئيسية الذي انطلق بالتوازي مع انعقاد القمة سيسهم في استقرار سلاسل التوريد من خلال التعاون متبادل كما سيتيح نموذجا مثاليا للتطوير المستدام للموارد المعدنية حول العالم.

وقد اتفق الجانبان على زيادة دخول الشركات الكورية في مشروعات البنية التحتية الضخمة، مثل الطرق والموانئ، من خلال توسيع المساعدات الإنمائية الرسمية الكورية وحجم تمويل الصادرات.

وتم التأكيد في البيان المشترك عدة مرات على ضرورة دعم الجانب الكوري للجانب الأفريقي في مجال التعليم والغذاء. وقال الرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني" الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، إن الدول المشاركة أكدت على أهمية تقاسم التجارب الكورية في مجالات الموارد البشرية والتصينع والرقمنة الاقتصادية.

وقد اختتمت القمة الكورية الأفريقية الأولى يوم الأربعاء الماضي بتنظيم قمة الأعمال الكورية الأفريقية. وخلال فترة القمة، تم إبرام 47 اتفاقية ومذكرة للتفاهم بين كوريا و24 دولة أفريقية. 

وقالت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية إنها وقعت 12 مذكرة تفاهم في مجالات التجارة والاستثمار والمعادن مع 11 دولة أفريقية، واتفقت مع المملكة المغربية على تنفيذ نظام للمفاوضات حول اتفاقية المشاركة الاقتصادية.