على هامش منتدى جيجو التاسع عشر للسلام والازدهار، نظمت الجمعية الكورية العربية، بالتعاون مع مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، وهو مؤسسة مستقلّة غير ربحيّة تُعنى ببحوث السياسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرّاً لها، جلسة تحت عنوان "دور دول آسيا القوية في حل النزاعات بين إسرائيل وفلسطين".

وحضر هذه الجلسة التي أقيمت في جزيرة جيجو يوم الثلاثين من شهر مايو الماضي أكثر من 70 شخصا، منهم السفراء العرب المعتمدون في كوريا، وعدد من الخبراء والطلاب من كوريا والدول العربية.

وتبادل الخبراء المشاركون في الجلسة من الصين واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية الآراء حول الدور الذي يمكن أن تعلبه دول آسيا الرئيسية في حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والنزاعات بين إسرائيل وفلسطين.

وقال الأمين العام للجمعية الكورية العربية "كيم تشانغ مو" في كلمته الافتتاحية إنه قد حان الوقت الذي يتوجب فيه على المجتمع الدولي إيجاد حل للقضية الفلسطينية والاشتباكات المسلحة في قطاع غزة، وإعادة الإعمار فيما بعد الحرب.

ومن جهته، شدد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى كوريا "عبد الله سيف النعيمي" في كلمته الترحيبية على أن الصراعات والمحن التي يواجهها العالم تتطلب حلا بالحوار والدعم الإنساني، مشيرا إلى أن الإمارات تبذل جهودا دبلوماسية وتقدم مساعدات إنسانية لحل النزاعات بين إسرائيل وفلسطين والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وبدوره، قال "وليد صيام" السفير الفلسطيني لدى كوريا الجنوبية والمقيم في اليابان إن الدول الآسيوية الرئيسية، ومنها الصين واليابان والهند وإندونيسيا، تقدم دعما دبلوماسيا واقتصاديا لحل النزاعات، وأن كوريا الجنوبية تسهم في تحقيق السلام المستدام في فلسطين من خلال تقديم دعم في مجلات التعليم والصحة والبنية التحتية.

وفي كلمة ألقاها "ما يونغ سام" السفير الكوري السابق لدى فلسطين وإسرائيل، أكد على أن إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق الصناعية في فلسطين تتطلب دعم المجتمع الدولي.

كما شدد على أن الحكومة الكورية يتعين عليها إيجاد السبل الكفيلة بالمساهمة في تعزيز القدرات الفلسطينية فيما بعد الحرب، والحفاظ على علاقاتها بشكل متوازن مع كل من فلسطين وإسرائيل، باعتبارهما دولتين صديقتين لكوريا الجنوبية.