الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

أقوى انتعاش في صناعة بناء السفن الكورية منذ 8 سنوات

2022-02-12

الأخبار

ⓒYONHAP News

استطاعت كوريا الجنوبية في العام الماضي تسجيل أعلى رقم في حجم الصفقات التي حصلت عليها لبناء السفن منذ 8 سنوات، محققة قفزة جديدة بعد معاناتها من ركود طويل.

ويرجع السبب في انتعاش صناعة بناء السفن الكورية إلى التوقعات المتفائلة بالتغلب على أزمة كورونا، وزيادة حجم اللوجستيات البحرية الناجمة عن الانتعاش الاقتصادي، وزيادة الطلبات على بناء السفن الصديقة للبيئة والذكية.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة إن الشركات الكورية حصلت على طلبات لبناء 17 مليونا و440 ألف طن مكافئ من السفن في العام الماضي، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ عام 2013.

وأضافت الوزارة أن طلبات العام الماضي شهدت زيادة بنسبة 112% مقارنة بالعام الأسبق، وبنسبة 85% مقارنة بعام 2019 قبل تفشى فيروس كورونا.

وبلغت حصة كوريا الجنوبية من إجمالي الطلبات العالمية على السفن في العام الماضي 37.1%، محتلة بذلك المرتبة الثانية بعد الصين من حيث حجم الصفقات.

وحصلت شركات هيون ديه الثلاث، وهي: هيون ديه للصناعات الثقيلة، وهيون ديه ميبو لبناء السفن، وهيون ديه سامهو للصناعات الثقيلة، على صفقات تبلغ قيمتها 22.8 مليار دولار في العام الماضي، فيما حصلت شركة سام سونغ للصناعات الثقيلة وشركة ديه وو لبناء السفن على صفقات تبلغ قيمتها 12.2 مليار دولار، و10.8 مليار دولار على التوالي.

ويتواصل اتجاه الانتعاش لشركات بناء السفن الكورية في العام الجديد أيضا، حيث حصلت شركة ديه وو على صفقات لبناء 3 ناقلات للغاز الطبيعي المسال ووحدة بحرية، بينما حصلت شركة كوريا لبناء السفن والملاحة البحرية وهي شركة قابضة لمجموعة شركات هيون ديه للصناعات الثقيلة، على صفقات لبناء 24 سفينة منذ بداية هذا العام.

ويرجع السبب في تمتع الشركات الكورية بزيادة في حجم صفقات بناء السفن إلى قوتها التنافسية العالية وقدراتها التقنية المتميزة التي يمكن من خلالها تلبية الطلبات على السفن ذات المواصفات المتطورة الجديدة.

وفي الواقع، استمرت الشركات الكورية في تطوير قدراتها التكنولوجية دون انقطاع رغم معاناتها من الركود خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما مكنها من التمتع بتفوق مميز في مجال بناء السفن ذات القيمة المضافة.

ونتيجة لذلك، احتلت كوريا الجنوبية المرتبة الأولى عالميا في العام الماضي في مجال بناء ناقلات الحاويات الضخمة ذات القيمة المضافة والسفن الصديقة للبيئة التي تعمل بوقود الغاز الطبيعي المسال، وذلك على الرغم من أنها احتلت المرتبة الثانية بعد الصين من حيث إجمالي حجم الصفقات.

ولا تتوقف كوريا الجنوبية عند هذا الحد، بل إنها تقود أيضا عملية تطوير الجيل الجديد من السفن، وفي مقدمتها السفن التي تعمل بغاز الأمونيا. ويعد غاز الأمونيا وقودا يتناسب مع عصر الحياد الكربوني لأنه لا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون في أثناء احتراقه.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;