الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

كوريا الشمالية

رسالة كيم جونغ أون بمناسبة العام الجديد

2019-01-03

تطورات شبه الجزيرة الكورية

© YONHAP News

ألقى الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" كلمة بمناسبة العام الجديد أكد فيها مجددا على التزامه بنزع السلاح النووي وبعقد القمة الثانية مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب". لمزيد من التحليل لكلمة الزعيم الكوري الشمالي نستضيف اليوم البروفسور "جونغ ديه جين" من معهد التوحيد في جامعة "آجو".


البروفسور "جونغ ديه جين 정대진" من معهد التوحيد في جامعة آجو:

لقد جذب الشكل غير المسبوق لخطاب الزعيم الكوري الشمالي هذا العام مزيدا من الاهتمام أكثر من مضمونه. ففي اللقطات المسجلة التي تم بثها في وقت لاحق، شوهد "كيم" ينزل على الدرج إلى الطابق الأول في مبنى حزب العمال، ويرافقه ثلاثة مسؤولين رئيسيين، هم: شقيقته "كيم يو جونغ" و"كيم تشانغ صون" و"جو يونغ وان"، مما يدل على حياة الزعيم الشمالي اليومية الفعلية، وكان يرتدي بذلة وربطة عنق غربية، وليس بذلة "ماو" المعتادة. وأعلن الرسالة في غرفة يغلب عليها جو عتيق وأنيق، مزينة بصور والده وجده.


في هذا العام، أضفى "كيم جونغ أون" شكلا جديدا على رسالة السنة الجديدة. ففي السنوات السابقة، كان يقف فوق منبر لإلقاء خطابه، وعلم حزب العمال وراءه. لكنه جلس هذا العام على أريكة في مكتب حزب العمال. وفي ملاحظة غير معهودة أخرى، كان يرتدي بذلة زرقاء داكنة وربطة عنق رمادية، في محاولة واضحة لتعزيز صورته الودية وسط الشعب الكوري الشمالي وإظهار صورة طبيعية للعالم الخارجي.  


البروفسور "جونغ ديه جين 정대진":

خصص "كيم" ثلثي رسالة هذا العام لحديث موجه إلى شعبه، مع التركيز على الحاجة إلى بناء اقتصاد يعتمد على الذات. وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكوريتين، دعا "كيم" إلى استئناف مشروع مجمع كيسونغ الصناعي وبرنامج الجولات السياحية إلى جبل كوم كانغ دون أي شروط، كما شدد على أهمية الحفاظ على السلام في العلاقات بين الكوريتين. وفي رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة، قال "كيم" إنه على استعداد للجلوس مرة أخرى مع الرئيس الأمريكي في أي وقت، مع تجديد التأكيد على عزمه على السعي لنزع السلاح النووي. باختصار، كرر "كيم" تصميمه على السعي إلى الحوار والسلام في العلاقات مع كوريا الجنوبية وكذلك مع الولايات المتحدة، وامتنع عن التهديدات الفظية كما حدث في خطابه العام الماضي.


يقول المراقبون إن خطاب "كيم" يتميز هذه المرة بكلمتين، هما: السلام والاقتصاد، بالإضافة إلى التعبير عن التزامه القوي بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. 


البروفسور "جونغ ديه جين 정대진":

كانت تلك هي المرة الأولى التي يذكر فيها "كيم جونغ أون" عبارة "نزع السلاح النووي الكامل"، كما قال إن بلاده لن تستخدم أو تنشر أسلحة نووية. ومن المعروف أن الولايات المتحدة تهتم كثيرا بعدم الانتشار النووي. وبالنسبة للاستراتيجيين في واشنطن، فإن الهدف بالطبع هو تجريد كوريا الشمالية من السلاح النووي تماما. لكن في حالة اضطروا لقبول مستوى أقل من نزع الأسلحة النووية، فإن الحد من انتشار الأسلحة النووية قد يكون أقصى مستوى من التنازلات.  


ويرى البعض أنه إذا أوفى الزعيم الكوري الشمالي بوعوده، فقد تتجاهل بيونغ يانغ وواشنطن المفاوضات بشأن التجميد النووي، بحيث يتم القفز مباشرة إلى المفاوضات حول إزالة الأسلحة النووية الموجودة في كوريا الشمالية. 


البروفسور" جونغ ديه جين 정대진":

"كيم" قال إنه يعتزم السير في طريق نزع السلاح النووي الكامل إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات مماثلة. لكن بدون اتخاذ تدابير متبادلة مع واشنطن، فإن بلاده سوف تسعى إلى طريق جديد. قد تبدو هذه بمثابة تحذيرات، لكن لا يمكن مقارنتها بتهديدات "الزر النووي" في العام الماضي. يبدو أن "كيم" يسارع إلى حل القضية النووية، تماماً كما يسعى إلى تطوير الاقتصاد بوتيرة سريعة. أي أنه ربما ينظر في تخطي المحادثات رفيعة المستوى والاجتماعات الأخرى على مستوى العمل، من أجل الانتقال مباشرة إلى القمة مع "ترامب" لقيادة عملية نزع السلاح النووي. وبذلك، يمكنه حث المجتمع الدولي على تخفيف العقوبات على بلاده وتمهيد الطريق لبناء قوة اقتصادية. 


والآن بعد أن مدت كوريا الشمالية غصن الزيتون بأشواك حادة إلى واشنطن، رجعت الكرة إلى الملعب الأمريكي. كما ألقى "كيم" بمهمة جديدة حول العلاقات بين الكوريتين على عاتق حكومة كوريا الجنوبية.


البروفسور" جونغ ديه جين 정대진":

يقول "كيم" إنه على استعداد لإعادة فتح مجمع كيسونغ الصناعي وإعادة تشغيل الرحلات الكورية الجنوبية إلى جبل كوم كانغ. أي أنه يحث بشكل غير مباشر حكومة سيول على تأخير العقوبات على الأقل عندما يتعلق الأمر بالتعاون الاقتصادي بين الكوريتين حتى تتمكن كوريا الشمالية من بناء الثقة مع الولايات المتحدة. وبالتالي يتعين على سيول أن تشجع كوريا الشمالية على تحقيق نتائج ملموسة في نزع السلاح النووي. وتماشياً مع التقدم في مجال نزع الأسلحة النووية، ينبغي على حكومة سيول أن تؤكد لواشنطن أن بيونغ يانغ مخلصة بشأن بناء علاقة أفضل مع الولايات المتحدة. 


من جانبه علّق "ترامب" على رسالة الزعيم الكوري الشمالي بتغريدة على تويتر قال فيها إنه يتطلع إلى الالتقاء بكيم. وبذلك يكون كل من "كيم" و"ترامب" قد أكدا أنهما ملتزمان بالحوار، الذي ينتظر أن يتطور قريبا جدا بين الجانبين.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;