الجنسية الكورية من الجنسيات القليلة التي يصعب الحصول عليها في العالم ، وقليلون جدا من الأجانب هم الذين تحصلوا على الجنسية الكورية ، لأن شروط الحصول عليها صعبة جدا ، ولابد من استيفاء تلك الشروط بشكل دقيق ومحكم قبل أن يصبح الشخص مؤهلا لنيل الجنسية . ولأن القانون الكوري يحظر إزدواج الجنسية ويمنع الجمع بين الجنسية الكورية وأي جنسية أخرى في العالم ،
، فمن يرغب في نيل الجنسية الكورية عليه إسقاط جنسيته الأصلية قبل التمتع بالجنسية الكورية .
الإقامة القانونية المتصلة مهما طالت لا تؤهل الشخص للحصول على الجنسية الكورية ، ولذلك فإن الطريق الأقرب أو ربما الأوحد للحصول عليها هو الزواج المستقر الحقيقي الذي تمضي عليه سنوات بشهادة أناس موثوق بهم أكفاء لمستقر الحقيقي الذي تمضي عليه سنوات بشهادة أناس موثوق بهم أكفاء و لا بد من التأكد أن الزواج ليس زواجا وهميا وليس صفقة تجارية أو تحايل على القوانين كما هو الحال في بلدان كثيرة .
الجنسية الكورية صعب الحصول عليها ، ليس لأن الكوريين شعب عنصري أو متعالي ، ولكن لأن للمسألة ارتباط وثيق بالناحية الأمنية ، فكوريا دولة مقسمة ظلت تعيش حالة حرب منذ أكثر من 50 سنة ، وتعرضت لسلسلة من الحوادث الإرهابية والأعمال التخريبة على مر كل تلك السنوات ، والأمن الكوري كان دائما عرضة لمحاولة الاختراق ، وهناك عدة محاولات تم كشفها هدفت لزرع جواسيس وعملاء داخل كوريا الجنوبية من قبل النظام الشمولي الشيوعي في كوريا الشمالية .إزاء كل هذا كان من الضروري التحوط والتحسب وسد كل الثغرات المحتملة . من الناحية الأخرى كوريا دولة نجحت في تحقيق معجزة اقتصادية وطفرة تنموية كبرى وصارت دولة غنية وأصبح دخل الفرد من أعلى الدخول في المنطقة الآسيوية . لكل هذا فقد صارت كوريا منطقة جذب اقتصادي ومنطقة هجرة اقتصادية من الكثير من دول الجوار ، وكثيرون من مواطني هذه الدول صاروا يعيشون ما يعرف بالحلم الكوري ومستعدين للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحصول على الجنسية الكورية التي قد تعني لهم تذكرة عبور من الجدب إلى النعيم عن طريق استغلال اي ثغرات أو تراخي في القانون الكوري .
هذان سببان هامان وكافيان لإحكام القيود والقوانين حتى لا يحدث أي نوع من الانفراط الأمني أو الاجتماعي ، أو أي خلل في البنية والتركيبة السكانية ، ولكن الكثيرين من الأجانب أنفسهم _ عدا الدول الآسيوية المحيطة _ يتحاشون الحصول على الجنسية الكورية لأن الأجنبي ، خاصة إذا اختلفت سحنته وملامحه ومكونات شكله الخارجي ، لا يستطيع أن يذوب أو يندمج في المجتمع الكوري ، الذي هو مجتمع شديد التجانس ، رغم وجود مظاهر للتعصب الإقليمي ، وشديد الخصوصية الثقافية ، ولأنه مجتمع ، رغم انفتاحه على العالم مؤخرا ، ما زال ينظر للأجنبي نظرة لن تمكنه من الاندماج الكامل أو الذوبان في المجتمع الكوري ومع النسيج الاجتماعي الكوري ولذلك فهو قد لا يستطيع أن يصبح مواطنا كوريا مقبولا في المجتمع حتى وإن امتلك الجواز الكوري الأخضر .
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فهناك مواطنان عربيان فقط تحصلا على الجنسية والجواز الكوري بحكم الزواج ، وكان من بين أكبر المشاكل التي تعرضا لها كيفية تضمين الأسماء العربية الطويلة المركبة في الحيز الضيق المخصص للأسماء الكورية القصيرة مثل كيم أو لي أو أوه ، وصديقنا العربي أسامة محمد عبد الحميد المنشاوي وهو الإسم المكتوب في جواز سفره القديم لم يجد أي طريقة لوضع كل هذا الاسم في جواز السفر الكوري الجديد فصار اسمه العائلي "أو" وهو اسم عائلي كوري شائع كما أسلفنا واسمه الأول " سا مه " واسمه الكامل بالتالي أوسامه وهو خمس الاسم القديم .