ⓒYONHAP News

مرّ 10 سنوات على سن القانون الخاص باللاجئين في كوريا الجنوبية. ووفقا لتقرير صادر عن مركز سياسات المهاجرين الأجانب في وزارة العدل، بلغ إجمالي عدد اللاجئين الذين سمحت لهم كوريا الجنوبية رسميا بالإقامة فيها خلال الفترة من عام 1994 وحتى نهاية العام الماضي، 3 آلاف و575 شخصا، بمن فيهم ألف و163 شخصا حصلوا على حق اللجوء إلى كوريا الجنوبية.

وكان قانون اللاجئين قد دخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو من عام 2013، بعد أن صادق البرلمان عليه يوم العاشر من فبراير من عام 2012.

ويقضي قانون اللاجئين الذي سنته كوريا الجنوبية لأول مرة في آسيا بدعم سبل كسب العيش لطالبي اللجوء وضمان المستوى الدولي في معاملة اللاجئين بناء على الأعراف الدولية المتعلقة باللاجئين، بما في ذلك اتفاقية عام 1951 وبروتوكول 1967 الخاصان بوضع اللاجئين.

وقد انضمت كوريا الجنوبية إلى عضوية اتفاقية عام 1951 لوضع اللاجئين في عام 1992، وبدأت في قبول طلبات اللجوء في عام 1994 بعد إجراء تعديل على قانون مراقبة الهجرة.

وقبل سن القانون الخاص باللاجئين في كوريا الجنوبية، كانت عمليات تقديم طلب للجوء أمرا صعبا، حيث كان يجب على طالبي اللجوء زيارة مكتب هجرة إقليمي بعد دخولهم أراضي كوريا لتقديم طلباتهم. لكن ذلك أصبح أسهل بكثير حاليا، حيث يَسمح قانون اللاجئين لطالبي اللجوء بتقديم طلباتهم لمكاتب الهجرة في المطارات والموانئ.

كما تم بموجب قانون اللاجئين توسيع نطاق ضمان الحقوق الإجرائية لطالبي اللجوء، حيث يحق لهم عند التقدم بطلب للحصول على وضع لاجئ الاستماع إلى شرح حول المعلومات الخاصة بعملية الاعتراف باللجوء.

كما يحق لهم طلب تسجيل وتصوير ما يدور عند تقديم طلباتهم، والحصول على دعم من المترجمين والمحامين.

وإذا تم الاعتراف بالمتقدم كلاجئ، فسوف يمكنه الحصول على دعم للمعيشة الأساسية والتعليم والتدريب المهني من الحكومة الكورية، ويمكنه أيضا الحصول على تصريح عمل بعد مرور 6 أشهر من تقديم طلب اللجوء.

وعلى الرغم من انضمام كوريا الجنوبية إلى اتفاقية 1951 لوضع اللاجئين يوم الثالث من ديسمبر من عام 1992، وسماحها باللجوء لأول مرة في عام 2001، كانت عملية حماية اللاجئين وطالبي اللجوء تقتصر على السماح لهم بالإقامة فيها.

وضمن الجهود الرامية إلى تحسين وضع اللاجئين في كوريا الجنوبية، بدأ عدد من المنظمات المدنية الكورية لشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان في ممارسة أنشطتها لسن قانون خاص باللاجئين، مما أسفر عن رفع مشروع قانون بهذا الشأن للبرلمان في شهر مارس من عام 2009 للمصادقة عليه.

وكانت قضية اللاجئين تعتبر أمرا لا علاقة له بشكل مباشر مع كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة. لكن بعد أن أثارت قضية استقرار عدد من اللاجئين اليمنيين في جزيرة جيجو الكورية جدلا حادا بين المؤيدين والمعارضين في عام 2018، بدأ الوعي العام ينتشر بين الكوريين بأن قضية اللاجئين ليست مجرد قضية لبلد بعيد، بل هي أصبحت قضية محلية أيضا.

وعلى رغم من أن نظرة الكوريين للاجئين قد تحسنت بشكل كبير، إلا أنه في حقيقة الأمر لا تزال هناك آراء متباينة بين مؤيد ومعارض بشأن قبول اللاجئين في المجتمع الكوري.