ⓒ Getty Images Bank

مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع، تتعالى الأصوات المطالبة برفع المعيار العمري للاعتراف بالشباب. بشكل عام، منذ سن القانون الأساسي للشباب، تعتمد معظم سياسات الشباب للحكومة المركزية على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 34 عاما. ومع ذلك، نظرا لأن القوانين واللوائح الأخرى تضمن الاستقلال الذاتي لتطبيق مختلف الأعمار على الشباب، يمكن تطبيق معايير مختلفة على القوانين واللوائح الأخرى للحكومات المحلية. وفي الوقت نفسه، ظهرت في سيول مؤخرا حكومات محلية تعترف بالبالغين حتى سن 45 كشباب. وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، قررت إدارة حي "دو بونغ غو 도봉구" في سيول، مراجعة "القانون الأساسي للشباب للحكومة المحلية". وبناء عليه، تم رفع سن الاعتراف بالشباب من 39 عاما إلى 45 عاما. ووفقا لذلك، أصبح حي "دو بونغ غو" أول منطقة ذاتية الحكم في سيول تعترف بأولئك في الأربعينيات من العمر كشباب. وفيما يتعلق بهذا، قال مسؤول في إدارة تلك المنطقة إنه قد تم بشكل استباقي رفع الحد الأعلى لسن الشباب حيث يتراجع عدد الشباب الحالي بسبب ظاهرة الشيخوخة. ونتيجة لذلك، ارتفع عدد الشباب في "دوبونغ غو" من حوالي 80 ألفا إلى 100 آلاف، وسوف يكونون قادرين على الاستمتاع بفوائد المشروعات التي تستهدف الشباب، مثل الإسكان ودعم الشركات الناشئة. ففي ذلك الحي، إذا رغب الشباب في بدء عمل تجاري، يمكنهم تلقي مزايا الدعم من خلال مركز دعم بدء تشغيل الشباب. واعتبارا من النصف الثاني من هذا العام، سيتم توفير أموال دعم للذين يبلغون من العمر 19 عاما لدعم بدايتهم الأولى في المجتمع. ومن ناحية أخرى، رفعت بعض المقاطعات الحد الأعلى لسن الشباب واعترفت بأن من هم في الأربعينيات من العمر هم من الشباب لأن ظاهرة الشيخوخة في المنطقة أصبحت خطيرة. ووفقا لبيانات صادرة عن الحكومة، فإن 54 من أصل 243 حكومة محلية صارت تعرف حاليا من هم في الأربعينيات من العمر بأنهم شباب. وعلى وجه الخصوص، في المناطق الريفية، تأخذ كل حكومة محلية زمام المبادرة في إعداد تدابير خاصة، مثل تقديم دعم الإيجار الشهري وبرامج التوطين المحلي، لمنع تسرب الشباب إلى مناطق أخرى. وقد أدى تطور التكنولوجيا الطبية إلى إطالة متوسط العمر المتوقع للإنسان، ففي الوقت الحاضر، يبلغ متوسط العمر المتوقع للإنسان 100 عام، وبالتالي فإن هناك حجة قوية للرأي القائل بأن الأشخاص في الأربعينيات من العمر يجب اعتبارهم من الشباب. ومع استمرار انخفاض عدد الشباب في سيول، كما هو الحال في المقاطعات الأخرى، من المتوقع أن تستمر الزيادة في عدد الحكومات المحلية التي تحدد الأشخاص في الأربعينيات من العمر كشباب.