انعقد المهرجان الأكاديمي والثقافي الكوري الإماراتي الذي استضافه قسم دراسات المنطقة العربية بجامعة ميونغ جي الكورية ومعهد دراسات الشرق الأوسط، وبرعاية السفارة الإماراتية لدى كوريا، في قاعة المؤتمرات بمركز "بانغ موك" الأكاديمي الدولي التابع للجامعة.

وأقيمت فعاليات المهرجان بحضور نائب السفير الإماراتي لدى سيول "عيسى عبد الله السماحي"، ورئيس جامعة ميونغ جي "يو بيونغ جين"، بالإضافة إلى أساتذة وطلبة قسم دراسات المنطقة العربية بالجامعة.

وقبل افتتاح المهرجان، جرى لقاء بين رئيس جامعة ميونغ جي ونائب السفير الإماراتي تم فيه بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي الجلسة الأكاديمية التي أقيمت تحت عنوان "العلاقات الكورية الإماراتية، الحاضر والمستقبل"، تم تقديم عدد من الأبحاث الأكاديمية حول أساليب تعزيز القوة الناعمة للإمارات العربية المتحدة في كوريا، ودور جامعة ميونغ جي في تعزيز القوة الناعمة للإمارات في كوريا، وسياسة الإمارات في شرق آسيا، خاصة في كوريا.

وقدم تلك الأبحاث الأكاديمية كل من البروفسورة "لي سو جين" من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، والبروفسور "كيم جونغ ميونغ" من جامعة ميونغ جي"، والدكتور "خليفة الكندي" الخبير الإماراتي في تحليل السياسات العامة والأمن القومي.

أما فعاليات المهرجان الثقافية فتضمنت كلا من عرض ترحيبي قدمه طلبة قسم دراسات المنطقة العربية، وعرض فيديو ترويجي للإمارات، وعرض موسيقي تراثي قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الإماراتية.

وفي كلمته الافتتاحية للمهرجان، قال رئيس جامعة ميونغ جي إن قسم الدراسات العربية بالجامعة لعب دورا مهما في تعزيز التبادلات العلمية والثقافية وغيرها من المجالات المختلفة بين كوريا والدول العربية من خلال تخريج العديد من الخبراء في شؤون المنطقة العربية على مدار الـ47 عاما الماضية، موضحا أن ذلك المهرجان الأكاديمي الثقافي الكوري الإماراتي سيسهم إسهاما كبيرا في تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين.

ومن جانبه، أكد نائب السفير الإماراتي "السماحي" على أن هذا المهرجان يلعب دورا مهما في تعزيز التعاون الثنائي والتبادلات بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بينهما حققت تقدما ملحوظا خلال السنوات الماضية، وتم توطيدها خاصة بعد توقيع اتفاقية المشاركة الاستراتيجية في عام 2018.

وأضاف "السماحي" أن المهرجان يعد حدثا مهما لأنه يسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في العلاقات الثنائية وسبل ووسائل توسيعها في المستقبل، مشددا على أن الإمارات تحرص على تعزيز العلاقات مع كوريا في جميع المجالات، ليس فقط في مجالات الثقافة والتبادل الأكاديمي بل وأيضا في مجالات العلوم والتكنولوجيا.