الدكتورة/ كيم جونغ آه، واسمها العربي "كريمة"، تقول في مقابلة مع القسم العربي عن حصولها مؤخرا على جائزة ابن خلون للعلوم الإنسانية لعام 2025، تقديرا لترجمتها لمقدمة ابن خلدون إلى اللغة الكورية، إنها عندما قرأت مقدمة ابن خلدون لأول مرة قبل حوالي 30 عاما قررت أن تترجم هذا الكتاب في المستقبل لأنه "جزءٌ من قدرها"، حتى تقدم هذه الرؤية العظيمة للمجتمع الكوري. وتشرح الدكتورة كريمة أبرز النقاط التي لفتت نظرها في المقدمة، وتقارن بين ما جاء فيها وواقع المجتمع الكوري حاليا، معربة عن أملها في أن يقرأها السياسيون الكوريون. وتشرح أيضا عن مسيرتها الأكاديمية في الدراسة عموما خاصة الأدب العربي الكلاسيكي، وتقول إنه من بين هوياتها المتعددة كزوجة وأم وابنة وأستاذة جامعية وباحثة ومترجمة، فإنها تفضل من بينها الباحثة، لأنها تدفعها إلى الاستمرار.
وتقول الدكتورة كيم أيضا إن الترجمة تحتاج إلى جهود كبيرة، ففوق التمكن من اللغة، تحتاج الترجمة إلى المعرفة الصحيحة، وبالتالي، حتى يمكنها أن تترجم المقدمة، فقد درست التاريخ العربي الإسلامي منذ العصر الجاهلي ومرورا بالعصور الأموية والعباسية وغيرها.
كما تتحدث عن زيارتها إلى تونس لتسلم الجائزة، وقد كانت الزيارة الثانية، وتصف تونس بأنها بلد لطيف، وهي بلد ابن خلدون. وتقول إنها تخطط لفتح صالون أدبي مماثل لبيت الحكمة ليكون مركزا لبحوث الحضارة العربية الإسلامية ويضم أقساما للبحث والترجمة، مؤكدة على الخصوصية المميزة للغة العربية نظرا لارتباطها بالحضارة العربية الإسلامية.
المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".
