يسمى الكوليسترول الجيد بكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة أي High-density lipoprotein أو باختصار "HDL" وأضرار الكوليسترول السيئ أي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "LDL". ويمكن أن نحصل على "HDL" من خلال الطعام مثل أوميغا-3 الذي استعرضناه معا في حلقة الأسبوع الماضي والزيوت النباتية والسمك والمكسرات بينما يوجد "LDL" في الزيوت الحيوانية والدهون المهدرجة والمحولة. والكوليسترول هو أحد أنواع الدهون التي يحتاج إليها الجسم لأنه عامل أساسي في تكوين هورمونات مهمة مثل الأسترجين والتستوستيرون وبناء أغشية الخلايا فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ والأعصاب والعضلات والجلد والكبد والأمعاء والقلب. وهو كذلك عامل محفز مهم في تكوين أحماض الصفراء. لهذا إذا قل الكوليسترول في الدم فقد يؤدي ذلك إلى اختلالات في الوظائف التناسلية وتنمية الدماغ ويتسبب في خشونة الجلد وضعف النظام المناعي مما يعرض الجسم لأمراض مختلفة. ورغم ذلك، يربط الناس الكوليسترول عموما بالعوامل السلبية له مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب الوعائية بما فيها الذبحة الصدرية. وهناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول، الكوليسترول الموجود في البروتين الدهني عالي الكثافة أي كوليسترول High-density lipoprotein أو باختصار كوليسترول"HDL" و الكوليسترول الموجود في البروتين الدهني منخفض الكثافة أي كوليسترول Low-density lipoprotein أو باختصار كوليسترول"LDL". ويصنع الكوليسترول عن طريق الغذاء ومعظم الكوليسترول وبنسبة حوالي 80 بالمائة يصنع في الجسم والكبد أساسا. و "HDL" و "LDL" كلاهما يتألفان من الكوليسترول وثلاثي الجلسرد ويعملان على نقل الكوليسترول وثلاثي الجلسرد بالدم. ويسمى "HDL" بالكوليسترول الجيد والمفيد إذ أنه يحمل الكوليسترول في الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى الكبد أي يقوم بتخليص الشرايين من الكوليسترول مثل مكنسة للأوعية الدموية. بينما "LDL" لا ينقل الكوليسترول إلى الكبد أو أجزاء الجسم المحتاجة إليه بل يحمل الكوليسترول ويلصق الكوليسترول على الشرايين كلما يتشبع بالكوليسترول مما يؤدي إلى ترسب الكوليسترول على الشرايين من ثم يتسبب ذلك في كثير من الأمراض القلبية والوعائية المختلفة. وبهذا فإن البروتينات الدهنية عالية الكثافة تساعد الجسم في التخلص من الكوليسترول وتمنع ترسبه في جدران الشرايين . وإن كان مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة أقل من 35 ملغ / ديسيلتر mg/dL ، فيشير ذلك إلى إمكانية الإصابة بأمراض القلب التاجية. لذا ينبغي على الرجال المحافظة على متوسط HDL يبلغ 45 ملغ / ديسيلتر ، والنساء 55 ملغ / ديسيلتر.