أمام مكتبة جونغ دوك المركزية وبالقرب من بوكتشون في وسط سيول تقع صالة جليدية، وبمجرد أن تفتح أبوابها الحديدية العريضة تجتاح الزائر عاصفة من البرودة تتجمد لها الأطراف.
تفتح هذه الصالة الجليدية أبوابها طوال العام وهي لا تحتوي على تماثيل وهياكل جليدية وحسب، بل توفر جواً بارداً مثلجاً لكل من يبحث عن ملجأ من حرارة سيول التي أصبحت فوق الأربعين درجة مئوية. وقد تم افتتاح هذه الصالة في العام 2006م وهي بناء مصنوع من الثلج بمساحة 265 مترا مربعا يشبه كوخاً من أكواخ الإسكيمو القديمة ويحتوي على عدة منشآت أبرزها الحلبة الجليدية.
ومن الجدير بالذكرأن درجة الحرارة المحافظ عليها في الصالة هي 5 درجات مئوية مما يعني أنه يتحتم على الزوار ارتداء ملابس شتوية ثقيلة قبل الدخول، كما لو كانوا في فصل الشتاء حقيقة.
وهناك ست غرف داخل الصالة الجليدية ، لكل غرفة اسم وشعار مختلف مثل "القرية القطبية الشمالية" و"الفندق الثلجي"، و"قرية بوكتشون الفولكلورية" ، و"قاعة احتفالات العشاق". هناك غرف تضم تماثيل ومجسدات لمعالم شهيرة ومعروفة مثل برج بيزا المائل وبرج إيفيل وهناك ملاعب ومنشآت خاصة بالأطفال. وكل غرفة من هذه الغرفة مصممة ومجهزة لتتميز عن بعضها البعض. القرية الفولكلورية في بوكشون مثلاً هي آخر محطات الصالة الجليدية وهي غرفة مزينة ومجهزة بشكل تراثي تقليدي ينال إعجاب السائحين الأجانب بشكل خاص. أما غرفة القطب الشمالي فيوجد فيها العديد من الكائنات كالدب القطبي وطيور البجع والبطاريق والرجل الجليدي.
ومن الأشياء التي تلقى شعبية متزايدة داخل الصالة مسابقة يقوم فيها الزوار الراغبين بصناعة تماثيل ثلجية بأنفسهم. عادة ما تقام المسابقات العديدة داخل الصالة لجذب انتباه الزوار.
تفتح الصالة الجليدية أبوابها كل يوم في تمام التاسعة صباحا وتعمل حتى العاشرة ليلا من أجل كل من رغب بالهروب من جحيم الحر ولهيب الليالي الاستوائية الساخنة في كوريا وقضاء وقت بارد منعش مثلج في عز الصيف وفي غمرة الحر اللافح.