صدر مؤخرا في كوريا الجنوبية كتاب جديد بعنوان "التاريخ الحديث للشرق الأوسط: ما هي المشكلة" من تأليف الدكتورة "هونغ مي جونغ" الأستاذة المساعدة في قسم دراسات آسيا والشرق الأوسط بجامعة "دانكوك".

وتلقى المؤلفة "هونغ" الضوء في كتابها على الأسباب الرئيسية الجذرية للنزاعات في الشرق الأوسط مع التركيز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يرجع تاريخه إلى منتصف القرن العشرين.

وتتساءل "هونغ" في كتابها لماذا تصمت الدول العربية حيال مسلسل المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأرجعت السبب في ذلك إلى أن حكومات الدول العربية لا تهتم بالقضايا العربية والإسلامية، بل هي منشغلة بالحفاظ على السلطة وتعزيزها.

نبيلة: وتؤكد أن الحكومات العربية التي تواجه معارضة داخلية قوية، تستخدم القضايا العرقية أو الدينية أو الطائفية كوسيلة لقمع المعارضة وضمان أمن النظام.

كما تؤكد أن المعاناة الإنسانية الناجمة عن ذلك لها ثقل لا يمكن إهماله أو تجاهله، ومن أجل الحد من المعاناة وتأمين حقوق الإنسان على مستوى العالم، لا بد من وعي دقيق بواقع الصراع.

وتقول "هونغ" إن هذا هو السبب في أنه من الضروري أن ننظر بدقة إلى التاريخ الحديث للشرق الأوسط لنفهم الأسباب الرئيسية الجذرية لمشكلة النزاعات في المنطقة، مع التركيز على القضية الفلسطينية الإسرائيلية، التي ظلت محركا رئيسيا للصراعات الدموية في الشرق الأوسط منذ منتصف القرن الماضي.

والمؤلفة "هونغ مي جونغ" هي أستاذة مساعدة في قسم دراسات آسيا والشرق الأوسط بجامعة دانكوك الكورية، حيث تحاضر في تاريخ الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية. وقد شغلت منصب رئيس الجمعية الكورية لدراسات الشرق الأوسط.

وشاركت الدكتورة "هونغ" في تأليف كتاب "تاريخ فلسطين المعاصر: ما هي المشكلة" مع الدكتور "مهدي عبد الهادي" مدير المعهد الفلسطيني للدراسات الدولية، وألفت بمفردها مجموعة كبيرة من الكتب عن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية الإسرائيلية.