ⓒ AWASOFT

تعرف على شركة كورية ناجحة. تعرف على شركة "آواسوفت Awasoft"، وهي شركة مطوّرة لحلول مراقبة المرافق العامة.

مدير معهد الأبحاث التباع لها "كيم جيه هيون":

 تأسست شركة "آواسوفت 아와소프트" في شهر أغسطس عام 2003، وعملت على إدارة الطرق العامة، والطرق السريعة الخاصة، والمرافق الكهربائية. قامت الشركة أيضا بتطوير نظام لإدارة الكوارث ونظام مراقبة عن بعد للأنفاق، ووسعت أعمالها لتشمل مجال إنترنت الأشياء، والصيانة المتنقلة لمرافق شركة "كوريا إكسبريس"، وقامت الشركة بإنتاج معدات خاصة بها لمراقبة الأنفاق، ومعدات للتحكم بالبوابات المعتمدة على تقنية إنترنت الأشياء، حيث يمكن استخدامها لمراقبة المرافق وإدارتها.

حاليا يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في العديد من المجالات في الحياة اليومية، ومن السهل العثور على ثلاجات وغسالات ذكية مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، حتى إن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يرشح لك الموسيقى أو المشروبات التي تناسب ذوقك. ويُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضا في مجالات أخري، مثل التصنيع، واللوجستيات، والتمويل، وفحوصات سلامة البنية التحتية. وترتبط الإدارة الشاملة للمرافق العامة، مثل الطرق والجسور والأنفاق، ارتباطا وثيقا بسلامة الناس، وبالتالي فإن الإهمال في هذه الأمور قد يتسبب في كارثة كبرى. وقد عملت "آواسوفت" بقيادة مديرها التنفيذي "كيم يانغ سو" على تطوير حلول لفحص سلامة البنية التحتية على مدار ما يقرب من 20 عاما منذ تأسيس الشركة في عام 2003، وتحظى أحدث حلول الشركة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة باهتمام كبير من القطاع الصناعي، بما في ذلك حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

مدير معهد الأبحاث التباع لها "كيم جيه هيون":

 كما رأينا في الفيلم الكوري "نفق Tunnel"، الصادر عام 2016، فإن المرافق العامة قد تنهار أحيانا، وقد تحدث كوارث في أي وقت وفي أي مكان. يتم إجراء فحوصات السلامة للمرافق التي تديرها الدولة كل عام لكي نمنع مُسبقا وقوع حوادث أو كوارث. ولكن في معظم الحالات، تتم عمليات التفتيش بالعين المجردة فقط، ويتم تسجيل النتيجة يدويا في المكاتب. ولكيّ نرفع كفاءة عمليات التفتيش، قمنا بتطوير نظاما آليا، يقوم بتجميع صور البنية التحتية من خلال المركبات أو الطائرات الآلية، ويكشف عن التصدّعات أو الأضرار باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ثم يطبع نتيجة الفحص على شكل تصميم بمساعدة الكمبيوتر.

تُعد طرق التفتيش اليدوية أكثر عرضة للفشل بسبب اعتمادها على التقييم البشري. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد نقص في القوى العاملة. ولحل هذه المشكلات قامت "آواسوفت" بتطوير معدات متحركة قادرة على التقاط صور للأنفاق وتحليل النتائج، وهي عبارة عن جهاز مسح ضوئي مثبت على مركبة متحركة، يقوم بالتقاط صور لجدران وأسقف الأنفاق. وتسير المركبة داخل النفق بسرعة 50 كيلومترا في الساعة، ويقوم الذكاء الاصطناعي المعتمد على تقنية التعلم العميق بتحليل الصور لاكتشاف أي صدوع أو شروخ. ويعد هذا الحل أقل استهلاكا للوقت وأكثر دقة، بالمقارنة مع الطرق الحالية، كما أنه فعّال من حيث التكلفة أيضا، لأنه لا يحتاج إلى العديد من المفتشين البشريين. وحاليا تعمل الشركة على ميكنة المعدات وتصغير حجمها، بحيث يمكن استخدامها في بيئات أخرى بجانب الأنفاق، مثل المباني والسكك الحديدية والجسور.

مدير معهد الأبحاث التباع لها "كيم جيه هيون":

تقوم المعدات المثبتة على المركبة بتصوير المكان ويتم تحليل الصور للحصول على النتائج. تم تطوير هذا الحل لعمليات فحص الأنفاق، لكننا بصدد ميكنته وتصغير حجمه حتى يتمكن أيضا من التقاط صور لمسالك أنابيب المرافق تحت الأرض ولأنابيب الصرف الصحي الصغيرة، ونعتقد أن تصغير حجم الجهاز وتخفيف وزنه وتثبيته على طائرة درون، سيمكّنه من فحص المرافق الأخرى، بما في ذلك الهياكل الأساسية للجسور والقنوات الصغيرة والمصارف.

تقوم روبوتات المحادثة بالإجابة على أسئلة العملاء، وقد قامت "آواسوفت" بتطوير روبوت محادثة يمكن استخدامه في مواقع البناء، حيث تحتاج الشركات من مختلف المجالات إلى التواصل مع بعضها البعض، بما في ذلك شركات التصميم والبناء والإشراف، فهم يعقدون لهذا الغرض العديد من الاجتماعات ويتعاملون مع الكثير من البيانات. من المتوقع أن يقوم برنامج الشركة الجديد للمحادثة الآلية بتسهيل ذلك بشكل كبير. وبالإضافة إلى البناء، قامت الشركة بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى مختلفة لتوسيع نطاق أعمالها.

مدير معهد الأبحاث التباع لها "كيم جيه هيون":

طوّرنا بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي جهازا لتحليل الإشارات الحيوية، يُدعى "كاشف الإشارة الحيوية داخل الأذن"، حيث يقوم باستخدام تقنية وحدة الإرسال والاستقبال الضوئية، التي تنقل الإشارات الحيوية المُكتشفة إلى نظام مراقبة ذكي. واستنادا على تحليل الذكاء الاصطناعي للبيانات التي تم جمعها، فإن الجهاز مخصص بشكل أساسي للأشخاص ذوي الإعاقة والمرضى ذوي الحالات الحرجة. عادة ما يكون لدى المرضى الراقدين الذين يعانون من صعوبات في الحركة، أجهزة متصلة بأحد المعصمين أو بصدورهم، من أجل الكشف عن الإشارات الحيوية، لكن الأجهزة الطبية المتصلة بالأسلاك ليست مريحة. أما بالنسبة لجهازنا، فإنه يتم وضعه ببساطة داخل الأذن لقياس وتحليل الإشارات الحيوية، مثل: درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، ونسبة تشبع الدم بالأكسجين، من أجل علاج المرضى في الحالات الحرجة بطريقة مريحة وأكثر فعالية.

بالإضافة إلى ذلك، طوّرت الشركة منصة تُدعى "إيه آي دريم AI Dream"، وتسهل هذه المنصة عملية التعرف على الذكاء الاصطناعي ومعرفة استخداماته في العديد من المجالات المختلفة. كما طوّرت الشركة مجموعة متنوعة من حلول إدارة المرافق، بما في ذلك نظام إدارة طاقة غازات الاحتباس الحراري والمزارع الذكية. والآن تستعد الشركة لأن تتجاوز النطاق المحلي وتقوم باستكشاف الأسواق الخارجية. 

مدير معهد الأبحاث التباع لها "كيم جيه هيون":

 قمنا باستغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لتوفير الحلول اللازمة لتشغيل البنية التحتية للدولة. نحن نتمتع بأطول تاريخ في مجال عملنا، كما حققنا أكبر الإنجازات، ونفتخر بامتلاكنا أحدث التقنيات في سوق أنظمة إدارة البنية التحتية المحلية. زملاؤنا في الشركة هم الذين جعلوها ما هي عليه اليوم، وهم الذين سيحافظون على مستقبلها. أولويتنا القصوى هي خلق بيئة عمل مريحة، تُمّكن الموظفين من تحقيق أحلامهم. ونأمل أن يتألق اسم "آواسوفت"، ليس فقط في كوريا، وإنما أيضا في السوق العالمية.

في فترة السبعينيات والثمانينيات، أنشأت كوريا الجنوبية بنيتها التحتية الاجتماعية بسرعة، حيث كانت تتمتع بنمو مرتفع. والآن أصبحت المرافق التي بُنيت في تلك الفترة قديمة، وبالتالي صار من المهم للغاية إدارة تلك المرافق بطريقة مناسبة. وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، تساهم "آواسوفت" في ضمان سلامة البنية التحتية الاجتماعية، وضمان سلامة المواطنين أيضا.