تعتبر أغنية "آراري" من منطقة "جونغ صُن" بمقاطعة كيونغي من أقدم نسخ أغنية أريرانغ الشهيرة. وتشتهر بطولها. ومن ضمن مقاطعها الشهيرة، مقطع يقول:

"ترى هل سينزل الثلج؟

هل سيهطل المطر؟

هل ستنهمر السيول؟

إن الغيوم الداكنة تتجمع فوق جبل مانسو"

وتحكي الأغنية عن عاشقين يعيش كلًّا منهما على الضفة المقابلة من النهر. وفي اليوم الذي اتفقا فيه على اللقاء، انهمرت ففاض النهر ومنع الحبيبين من اللقاء. وكانت الأغنية المذكورة هي الأغنية التي غناها الحبيبان حزنًا على الفراق الذي فرضته العاصفة عليهما. لو حدث هذا في القرن الحادي والعشرين، لاستخدموا مكالمة فيديو أو تطبيق للتراسل الفوري. لكن في الماضي، لم يكن هناك طريقة ليتواصل بها الناس أثناء حادث طارئ كالفيضان. 

كثيرًا ما منع المطر المتحابين من اللقاء في الماضي. و"الرياح" هي أغنية مخصصة للمطربات، وهي تتحدث عن هذا الموقف. تقول كلماتها:

 "الرياح تزأر كالزلازل، والمطر ينهمر بشدة

وحبيبي الذي واعدته لفترة وعدني أن يقابلني الليلة

لكن كيف يستطيع أن يأتي وسط عاصفة كهذه؟

إذا أتى لرؤيتي، فلا بد أنه قدري"

لا بد أن الذهاب لمقابلة شخص ما وسط عاصفة ممطرة أمر عسير للغاية، خاصة في الماضي. لكن المرء إذا استطاع أن يذهب رغم كل الظروف واللقاء بحبيبته بالفعل، فسوف يثبت ذلك أن العاشقين قدرهما أن يكونا معًا. وهذه أغنية مفعمة بالأمل، تؤثر في قلوب مستمعيها بكلماتها اللطيفة.

في الماضي، كانت الأحوال الجوية تؤثر على الأحداث بشكل كبير، حتى الحروب ذاتها. وكانت الأسهم ضمن أكثر الأسلحة استخدامًا في الماضي، لكن مسار السهم كان يتحدد بقوة الرياح واتجاهها. وفي قصة الممالك الثلاثة الكلاسيكية الصينية، نجد أن "جيه غال كونغ ميونغ 제갈공명" يقرر الهجوم على "جوجو" في ذورة الشتاء. وكانت الرياح الباردة تهب من الشمال إلى الجنوب، وكان "جوجو" في الضفة الشمالية من النهر. بينما كان "جويو" ورجاله، ومنهم "جيه غال كونغ ميونغ" ورجاله و"سون غوون 손권" على الضفة الجنوبية. وهو ما يعني أن إطلاق السهام النارية من الجنوب إلى الشمال لن يكون مجديًا، لأنه سيكون عكس اتجاه الرياح، وهو ما يعني أن السهام قد ترتد لتصيب رجال "جويو". اقترح "جيه غال كونغ ميونغ 제갈공명" أن يصلي للآلهة كي تعكس اتجاه الرياح. قبل "جويو" الاقتراح، فإذا نجحت خطته وعُكس اتجاه الريح سيكون الانتصار على "جوجو" أمرًا سهلًا، أما إذا فشلت الخطة، فسوف يتمكن من التخلص من "جيه غال كونغ ميونغ 제갈공명" ذي النفوذ القوي المتنامي بتهمة خداعهم. لم يكن "جيه غال كونغ ميونغ 제갈공명" يعرف نوايا "جويو" الخبيثة، فشرع ينفذ خطته، فبنى ضريحًا وصلى للآلهة كي تبدل اتجاه الرياح، وما إن انتهى من صلاته حتى انعكس اتجاهها بالفعل. ذُهل "جويو" من هذه النتيجة غير المتوقعة، وحاول أن يقتل "جيه غال كونغ ميونغ 제갈공명" خوفًا من قواه المتنامية، لكنه استطاع أن يفر في اللحظة الأخيرة قبل أن يلحق به أي أذى.

المقطوعات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    "كيم بيونغ-غي" و"بارك كيونغ-وون" في أغنية "جونغ صُن أراري 정선아라리".

-    "كيم نا-ري" في أغنية "بارمُن 바람은".

-    مقطع من أغنية البانسوري "جوك بيوك غا"، بصوت "جونغ غوون-جين 정권진".