الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

إيشيم / هواتشو جانغ / أوصوتشولدو

#أنغامنا الجميلة l 2022-01-13

أنغامنا الجميلة

إيشيم / هواتشو جانغ / أوصوتشولدو

كثيرًا ما يقال إن المال لا يشتري السعادة، ولكن لا شك أن المال قادرٌ على تيسير الكثير من سبل السعادة. وفي أغنية البانسوري "هنغ بو غا"، نرى أن "هنغ-بو" الذي كان يعاني من فقر مدقع، يقرر أن يُجلد نيابة عن شخصٍ آخر مقابل المال. لم يكن أمامه سبيل آخر إذ كان يرى أطفاله الجوعى ويشعر بالقهر لعجزه عن إطعامهم. وكان يحاول أن يقترض بعض الأرز من مكتب القرية، وهناك، اقترحوا عليه هذه الوظيفة العجيبة. ولكنه لم يتردد ولم يحزن، بل قبل على الفور أن يُجلدَ بكل سرور إن كان هذا يعني إطعام أطفاله، وغنى هناك أغنية "دون تاريونغ 돈타령"، وهي أغنية تمدح المال. وهناك أغنية أخرى عن المال في أغنية "تشون هيانغا". حيث يرسل حاكم القرية الجديد الحراس ليجلبوا له "تشون هيانغ" رغما عنها، ولكن "تشون هيانغ" رشت الحراس كي تتجنب ذلك المصير. وهكذا غنى الحراس أغنية "دون تاريونغ" وهم يتسلمون الرشوة من "تشون-هيانغ" التي استطاعت أن تستغل المال كي تحمي عرضها وتنتظر عودة "لي مونغ-ريونغ".

في أغنية "دون تاريونغ" الأصلية، يقال إن المال له قوة تحديد مصير شخص وترجيح حياته أو موته، وأنه يستطيع أن يجلب للمرء الشهرة والوجاهة الاجتماعية. ولا شك أنها كلمات سيوافق عليها كل شخص يحتاج إلى المال. فمهما بلغ كبرياء الشخص، قد يضطره نقص المال إلى الذل، ومهما كان الشخص أحمق، قد يجعله المال يبدو وجيهًا متعلما. كما يمكن للمال أن ينقذ حياة الناس. والأغنية المحدثة التي استمعنا إليها منذ قليل بأداء "لي نالتشي" تتحدث عن طمع الإنسان الحديث الذي لا حدَّ له ولا نهاية.  وفي أغنية البانسوري "هنغ بو غا"، نرى شقيق "هنغ بو" الثري الطماع يغار بشدة من ثراء أخيه المفاجئ، فيذهب بحثًا عن طائر يكسرُ له ساقه كي يحصل على الأموال والثروات مثل أخيه. والآن، نستمع إلى "هواتشو جانغ 화초장" أداء "توريس". وهي تحكي عن "نولبو" الطماع حين زار أخيه "هنغ بو" فوجد عنده خزانة مرسوم عليها الأزهار، فطمع في أخذها، ليس لأنها جميلة بل لأنها تحتوي على الذهب والكنوز. وبعدما وافق "هنغ بو" على منحه إياها، لم ينتظر أن يرسلها "هنغ بو" مع الخدم، بل حمل الخزانة الثقيلة بنفسه. وفي طريق عودته إلى المنزل، راح يحاول أن يتذكر الاسم الذي يطلق على هذا النوع من الخزانات فعجز، وراح يوبخ نفسه على ذاكرته الضعيفة.

وفي عصر جوسون، كان هناك وظيفة تدعى المفتش الملكي، وكان يعمل بها هؤلاء الذين يختارهم الملك كي يسافروا عبر أنحاء البلاد متنكرين ليحققوا في أمر المسؤولين في القرى الصغيرة ويتابعوا أعمالهم في الخفاء. وفي أغنية البانسوري "تشون هيانغا"، تغنى هذه الأغنية عندما يظهر "لي مونغ-ريونغ" في مكتب حاكم القرية في نام-وون بعدما يتم اختياره للعمل كمفتش ملكي سري في مقاطعة جولا. وصادف ذلك اليوم يوم عيد ميلاد حاكم القرية، فعقد احتفال كبير بهذه المناسبة، وفيه راح الحاكم الظالم يستعرض الخيارات التي يفكر فيها فيما يتعلق بمصير تشون-هيانغ المسكينة، قائلًا إنه يفكر جديًّا في قتلها إذا لم ترضخ له. كان "لي مونغ-ريونغ" قد حضر الحفل متنكرًا حسب الأوامر، وقد أصدر تحذيره للحاكم الظالم بصورة غير مباشرة في هيئة أبيات شعرية، قال في جزء منها:

"النبيذ في هذه القنينة الذهبية هي دماء ألف شخص

والطعام على هذا الطبق المرصع هو دهن عشر آلاف شخص"

وقد فهم بعض الحاضرين المغزى الخفي من هذه الأبيات، فغادر هؤلاء الحفل فورًا دون انتظار. أما الحاكم الظالم فكان غبيًّا مغرورًا متغطرسًا، فانتهى الأمر به خلف القضبان. وعندما استجوبه "لي مونغ-ريونغ" سائلًا إياه عن سبب ظلمه لأهل القرية ولـ"تشون هيانغ"، التمس لنفسه ألف عذر وحجة، ذكرت كلها في أغنية "أوصوتشولدو 어사출도" أو "ها قد أتى المفتش الملكي".


المقطوعات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    "إيشيم 의심" أو شك، وهي إعادة توزيع لأغنية "دونغ تاريونغ"، نستمع إليها بأداء "لي نالتشي 이날치".

-    "هواتشو جانغ 화초장" أداء فرقة الأكابيلا "توريس".

-    أغنية "أوصوتشولدو 어사출도" أو "ها قد أتى المفتش الملكي" أداء "بيك هيون-هو 백현호".

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;