ⓒ Getty Images Bank

'"عندما فتحت الأبواب المعدنية الثقيلة، وجدت أوراق الأزهار الملونة بألوان متنوعة تتساقط وسط ضوء ساطع. نظرت لأعلى فرأيت طبقًا طائرًا ضخمًا يحلق فوق المدينة. أدركت أن ما ظننته أوراق أزهار لم يكن سوى قطع من الأوراق الملونة تتساقط من السماء".

"مدينة دبليو هي مكان عسكري استراتيجي يضم القيادات العسكرية الكبرى في البلاد. اختيار الطبق الطائر لهذه المدينة الصغيرة ليس مصادفة. يجب ألا تخدعنا مظاهر السلمية"'.

اختلف الناس حول السبب الذي دفع طبقًا طائرًا للوقوف في سماء مدينة صغيرة في مقاطعة كانغ-وون دونًا عن بقية الأماكن في العالم.

 

ظل المؤرخ الهاوي يجري مقابلات مع العديد من السكان الذين شهدوا الطبق الطائر على اختلاف خلفياتهم لعدة أعوام. لكن ربما كانت كل جهوده لا ضرورة ولا معنى لها. وذلك لأن العديد من العلماء كانوا قد نشروا العديد من الدراسات التي تدعي أن حادث الطبق الطائر فوق مدينة دبليو ربما كان مزيفًا تمامًا'.

 

# من شريط المقابلة مع الناقدة الأدبية "جون سو-يونغ"

تركتنا القصة مع سؤال مهم حول حياتنا وتاريخنا. هل يتكون التاريخ من حقائق بحتة فقط؟ كانت الأحداث التي وقعت في مدينة دبليو واقعًا حقيقيًّا لا شك فيه بالنسبة لسكان المدينة. العديد من سكان المدينة شهدوا بما حدث. ولكن مع مرور الوقت، سجل التاريخ الحادثة على أنها تنويم مغناطيسي جماعي. فلقد تحولت الحقيقة إلى زيف. وهي نتيجة تجعلنا نتساءل عما إذا كان التاريخ والسجلات التي تدعي أنها صحيحة تروي الحقيقة تمامًا بالفعل. وقد ينتج عن الحدث الواحد أخبار صحيحة وزائفة، وقد يفسح المجال أيضًا لجماعات من الناس لتفسر الأحداث بما يخدم مصالحها. والرسالة التي تحاول القصة أن تنقلها هي أن البشر يجب أن يعملوا بجد أكبر للكشف عن الحقيقة.

'كانت الدوائر الأكاديمية قد ضمت ما حدث في مدينة دبليو إلى قائمة الأحداث التراجيدية التاريخية المهمة، مدعية أن ما حدث كان تنويمًا مغناطيسيًّا جماعيًّا لسكان المدينة. لكن بالاعتماد على السجلات التي تركها ذلك المؤرخ الهاوي مجهول الاسم، يبدو أن كل تلك الأحداث قد وقعت بالفعل. انتهى المؤرخ الهاوي من إجراء الحوارات التي أرادها مع من عاصروا تلك الأحداث، وأقفل الملف بعدما كتب تعليقًا أخيرًا في نهاية الفصل الأخير. "إذا كان الطبق الطائر الذي ظهر فوق مدينة دبليو قد شن هجومًا على المدينة معلنًا الحرب، لكانت حادثة الطبق الطائر قد أصبحت ذكرى من نوع مختلف تمامًا. ولكن لحسن الحظ، أو ربما لسوئه، اختفى الطبق الطائر في هدوء تام، وعادت المدينة إلى حياتها الهادئة. وقد نُسي الماضي تمامًا كأي شيء عادي رتيب، وأصبحت التجربة التي عاشها الناس تعد شيئًا مزيفًا. انتهى الموقف دون أن يحدث شيء يذكر'.

---

الكاتبة "كيم هي-صن 김희선"

- وُلدت في مدينة تشون-تشون بمقاطعة كانغ-وون عام 1972.

- أول أعمالها: قصة بعنوان "ميلاد التعليم"، وقد نشرت عام 2011.