الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top
يوم الدانو
يوافق اليوم الخامس من الشهر الخامس بالتقويم القمري يوم الدانو، وهو غالبًا ما يأتي في أوائل شهر يونيو بالتقويم الميلادي. وهذا العام يشهد تأخر الدانو إلى اليوم الثاني والعشرين من يونيو. ومن أشهر طقوس يوم الدانو ما يعرف باسم مهرجان «دانوجيه 단오제». ومن التقاليد التراثية التي لا تزال مستمرة، والتي أدرجت ضمن التراث الإنساني العالمي لليونسكو في عام 2005. ويتضمن المهرجان عناصر من الثقافة الكونفوشيوسية وعناصر من الثقافة الشامانية، بالإضافة إلى رقصات الأقنعة التراثية، والألعاب التقليدية والسوق التقليدية. ويبدأ مهرجان دانوجيه في كانغ-ننغ في اليوم الخامس من الشهر الرابع بالتقويم القمري التقليدي، أي قبل شهر كامل من موعد الدانو، ويتضمن المهرجان أيضًا إعداد النبيذ المستخدم في الطقوس المقدسة، يتبعه مراسم شامانية تستمر لمدة خمسة أيام، وتبدأ المراسم بدعوة روح سلسلة جبال «ديه كوان ريونغ 대관령» إلى الضريح الموجود في مدينة كانغ-ننغ. وتعقد هذه المراسم برعاية مجموعة القرى الواقعة بالقرب من سلسلة جبال «ديه كوان ريونغ 대관령». ولذلك فهو يجتذب الكثير من الزوار والأنشطة الممتعة. 
«يونغ سان هونغ 영산홍» هو اسم زهرة من فصيلة زهور الأزاليا. ويقال إن كلمات الأغنية استوحيت من مشهد المصابيح الملونة وهي نازلة من على الطريق الجبلي، في منظر يشبه الورود المتفتحة. وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أقيم الاحتفال بنزول روح الجبال إلى كانغ-ننغ، وسوف يبدأ مهرجان دانوجيه في يوم 20 يونيو. ومهرجان دانوجيه ليس المعلم الثقافي الوحيد لكانغ-ننغ. فـ«كيونغ بو ديه 경포대» هو واحد من المناظر الطبيعية الأيقونية الثمانية في كوريا، وقد اختير ضمن الكنوز الوطنية للبلاد. واستراحة «كيونغ بو ديه» هي بناية أثرية عريقة أوحت للكثير من العلماء التراثيين بكتابة الأشعار حول المناظر البديعة لبحيرة «كيونغ بو». وتصف قصيدة «شيبينانغان 십이난간» التي كتبها العالم الكونفوشي «شيم يونغ-كيونغ» في أواخر عصر جوسون اثني عشر سورًا وانعكاسها في المرآة. وتشير الأسوار إلى استراحة كيونغ بو ديه، بينما تشير المرآة إلى بحيرة كيونغ-بو الصافية. نستمع الآن إلى أغنية «شيبينانغان 십이난간» غناء «كيم يونغ-وو» وعزف «شين هي-جون 신희준» على الغيتار. 

لا تشتهر كانغ-ننغ بمناظرها الطبيعية الجميلة فقط، بل تشتهر أيضًا بأغانيها، مثل أغنية «أودوك ديغي 오독떼기» وهي أغنية كان المزارعون قديمًا يغنونها عند انتزاع الأعشاب الضارة من الحقول، وقد اختيرت ضمن التراث الثقافي غير الملموس لمقاطعة كانغ-وون. ويقال إن هذه الأغنية قد توارثتها الأجيال منذ عصر شيلا عندما كانت كتائب شباب الهوارانغ، وهي كتيبة من المحاربين الشباب من الطبقات العليا في المجتمع، كانوا يأتون إلى كانغ-وون كي يتدربوا. وقد ضاعت كلمات الأغنية للأسف ولم يصلنا إلا لحنها. ومن ضمن النظريات الأخرى حول مصدرها نظرية تقول إن أصلها يعود إلى حاكم إقليمي كان يحب أغنية «أودوك ديغي 오독떼기» كثيرًا إلى درجة أنه استدعى المزارعين إلى مكتبه كي يؤدوها له. ونزع الحشائش الضارة عملية شاقة، تحتاج إلى عمل عدد من المزارعين معًا في وقتٍ واحد، وغالبًا ما يكون ذلك أثناء حر الصيف القائظ. ويغني المزارعون هذه الأغنية البطيئة كي يخففوا عن أنفسهم عناء ذلك العمل الرتيب وملله، حتى لا يستنفذون طاقاتهم بسرعة. وعندما تستمعون معنا إلى الأغنية، استحضروا صورة المزارعين وهم يؤدون عملهم الشاق ويتصببون عرقًا، ولا يمنعهم ذلك من تشجيع بعضهم بعضًا.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;