ⓒYONHAP News

تم اكتشاف حالة إصابة جديدة بحمى الخنازير الأفريقية  في مزرعة  في مدينة "يون تشون" بمقاطعة "كيونغ كي"، بعد يوم واحد من تأكيد حالة الإصابة الأولى بهذا الفيروس في منطقة "باجو" بنفس المقاطعة، مما أثار حالة من الطوارئ، دفعت السلطات إلى اتخاذ التدابير الوقائية من الفيروس. 

وتقع المزرعة التي تم فيها اكتشاف الإصابة الثانية بهذا المرض، على بعد حوالي 50 كيلومترًا من المزرعة التي أبلغت عن  حالة الإصابة الأولى.

ويذكر أن مرض حمى الخنازير الأفريقية، الذي يُسمى أيضًا بـ"طاعون الخنازير" هو فيروس قاتل لكل أنواع الخنازير المحلية والبرية ولا توجد لقاحات أو علاجات معروفة لهذا المرض حتى الآن لذلك تبقى التدابير الوقائية التامة الوسيلة الوحيدة لمنع الإصابة بهذا الفيروس الذي يؤكد الخبراء على عدم إمكانية انتشاره عبر الهواء وعدم إضراره بالبشر .

والجدير بالذكر أن المرض قد ظهر لأول مرة في أفريقيا كما تشير إلى ذلك تسميته ثم انتشر في ستينيات القرن الماضي في أوروبا الغربية، قبل أن يتم القضاء عليه في منتصف تسعينيات القرن الماضي. 

وكان المرض شائعا لفترة طويلة في أوروبا الشرقية ثم امتد إلى آسيا حيث شاع خبر أول إصابة بالفيروس في قصر"لاونيغ" بالصين خلال صيف العام الماضي، لتشكل أول منطقة آسيوية تتعرض للإصابة. وفي صيف هذا العام انتشر المرض في جميع أرجاء الصين بما فيها هونغ كونغ، ليمتد إلى منغوليا وكوريا الشمالية ودول جنوب شرق آسيا.

و يسود احتمال كبير بانتقال الفيروس إلى كوريا الجنوبية قادما من كوريا الشمالية التي تتاخم الحدود الصينية والتي شهدت أول إصابة بالمرض في نهاية شهر مايو الماضي مما استنفر سلطات الحجر الصحي في كوريا الجنوبية. غير أن السلطات استبعدت احتمال انتشار المرض في البلاد في ظل انعدام المبادلات وانسداد منافذ انتقال الحيوانات بين الكوريتين. لكن ظهور الإصابة الأولى بالفيروس في منطقة باجو جعل السلطات في مواجهة موجة واسعة من الانتقادات التي اتهمتها بالإهمال والتساهل.

ومع تساقط كميات هائلة من الأمطار في الآونة الأخيرة في مناطق مقاطعة "هوانغ هيه" الكورية الشمالية القريبة من منطقة باجو الكورية الجنوبية وعلى اعتبار وجود نهر واحد فقط يفصل بين المناطق الكورية الشمالية والمزرعة التي أعلنت فيها الإصابة الأولى بالمرض يتزايد الاحتمال بإمكانية وصول خنازير برية أو مواد مصابة بالفيروس إلى المنطقة الكورية الجنوبية عبر هذا النهر.

وفي إجراء وقائي عاجل قامت السلطات بقتل أربعة آلاف خنزير في المزرعة المصابة بمنطقة باجو وأصدرت أمرا بوقف فوري لعملية نقل المواشي خلال 48 ساعة في مختلف أرجاء البلاد. 

كما قامت السلطات بحظر دخول المزرعة، وكثفت جهودها لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لكن ذلك لم يمنع من ظهور الإصابة الثانية بالفيروس في منطقة "يانغ بيونغ" القريبة من كوريا الشمالية .

والآن ومع اكتشاف حالة الإصابة الثانية بالمرض تسابق السلطات الزمن لتضع في صدارة أولوياتها منع انتشار مرض حمى الخنازير الأفريقية إلى جنوب البلاد.