ⓒYONHAP News

قام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بتعيين "روبورت أوبرايون" في منصب مستشار جديد للأمن القومي في البيت الأبيض خلفا لجون بولتون.

ويعتبر المستشار الجديد من الخبراء البارزين في مجال التفاوض ومهمات الوساطة الدولية  كما يعد من رموز دعاة السلام من خلال القوة. 

والجدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي الجديد كان يعمل مع وزير الخارجية "مايك بومبيو" ويحظى بتأييده، لذلك من المتوقع أن يساهم تعيينه في دعم نفوذ الوزير "بومبيو" في عملية صنع القرار وفي  رسم ملامح السياسات الرئيسية للبلاد في المستقبل.

كما يشار إلى أن المستشار "أوبرايون" قد شغل في السابق خطة مبعوث خاص للرئيس الأمريكي في ملف الرهائن وظل يكتسب مختلف أنواع التجارب خلال عمله ضمن الحكومات الأمريكية المتعاقبة.

وحسبما أفادت به وسائل الإعلام الأمريكية، كان "أوبرايون" يعمل كوسيط دولي في حوالي عشرين حالة من الدعاوى القضائية الدولية. كما لعب دورا محوريا في الجهود الدبلوماسية لحل العديد من قضايا الرهائن في منطقتي الشرق الأوسط وأفغانستان.

ولعل ما يلفت الانتباه، إصدار المستشار الجديد للأمن القومي الأمريكي كتابا عام 2016 بعنوان " في أثناء نوم أمريكا" تضمن عددا من مقالاته المتعلقة بالأمن الوطني والسياسات الدبلوماسية. وانتقد "أوبرايون" في كتابه السياسات الخارجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق "براك أوباما" واصفا إياها بالضعيفة. وحذر من خطورة الدول الرئيسية القومية بما فيها روسيا والصين وقال إن السياسات الدبلوماسية التي اتخذها أوباما هي عبارة عن عملية استرضاء وتراجع، أدخلت العالم  في مرحلة أكثر خطورة. 

 كما انتقد "أوبرايون" في كتابه بشدة الاتفاق النووي مع إيران الذي أعلن الرئيس "ترامب" انسحابه منه، ودعا إلى إحلال السلام بواسطة القوة، قائلا إن الولايات المتحدة القوية ستصبح دولة تحظى  بثقة جميع الحلفاء ولا تقبل اختبار قوتها.

ويرى المراقبون والمحللون أنه بتعيين "أوبرايون" في خطة مستشار للأمن القومي ستتخذ السياسات الأمنية والدبلوماسية الأمريكية مسارا جديدا يعتمد على نظام ما يسمى بقيادة "بومبيو" الأحادية.