ⓒ Getty Images Bank

اجتمع رؤساء هيئات الأركان التابعين للقوات المسلحة الكورية والأمريكية واليابانية، واتفقوا على التعاون الأمني بين بدانهم.

وقد اتجهت أنظار الخبراء والمحللين إلى هذا الاجتماع، في ظل القلق المتنامي من التصدع الأخير الذي لحق بالتعاون بين الدول الثلاث. 

وصرح الجانب الأمريكي بأن القادة الثلاثة المجتمعين، اتفقو على إقرار نظام للتعاون متعدد الأطراف، من أجل إحلال السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا، في خطوة لا يمكن استبعاد علاقتها بقرار كوريا الجنوبية إنهاء اتفاقيتها العسكرية مع اليابان. 

ولم تخف الولايات المتحدة خلال الفترات الأخيرة عدم رضاها عن قرار سيول إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو، وظلت تطلب مرارا وبشكل علني من الحكومة الكورية إعادة التفكير في ذلك القرار. مما يفسر الارتباط بين استخدام مصطلح "التعاون متعدد الأطراف وقرار كوريا إلغاء العمل بالاتفاقية .

ويقال إن البيئة الأمنية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية تتطلب الآن التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بشكل أكبر من أي وقت مضى. لكن الواقع يظهر مشهدا مخالفا يتجلى في ظهور تصدع  في هذا التحالف الثلاثي. 

وتعد الصراعات التاريخية بين اليابان وكوريا التي تطورت إلى المسائل التجارية والأمنية من الأسباب الرئيسية  في حدوث هذه الفجوة في التحالف الاستراتيجي الثلاثي.

ويأتي هذا التصدع في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في وقت  يشهد فيه التعاون الثلاثي بين كوريا الشمالية والصين وروسيا تطورا لافتا، مما يفسر قلق واشنطن البالغ ودعوتها سيول إلى إعادة النظر في قرارها بإنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع طوكيو.

والجدير بالذكر أن التعاون الثلاثي بين سيول وواشنطن وطيوكيو في مجال الأمن يجري بقيادة الولايات المتحدة، التي تتولى جمع كل المعلومات لديها لتقوم بنشرها مرة أخرى.

 ووفق المنظور الأمريكي يعني إنهاء العمل بالاتفاقية الكورية اليابانية انهيار أحد أركان  شبكة توزيع المعلومات العسكرية،  مما يؤدي بالتالي إلى ضعف في نجاعة تلك المعلومات.

ويمكن القول إن اجتماع القادة العسكريين للدول الثلاث قد يتيح فرصة لاستعادة أو تعزيز التعاون في ما بينها.

كما تجدر الإشارة إلى أن شهر نوفمبر المقبل سيشهد عقد مباحثات بين وزراء دفاع كوريا واليابان والولايات المتحد، يليها اجتماع عمل كوري ياباني خاص بسياسات الدفاع في شهر ديسمبر القادم.