ⓒYONHAP News

أقيم أول مهرجان وطني للرياضة عام 1920 الذي كانت اليابان تستعمر فيه كوريا وبالتزامن مع تأسيس اتحاد كوري للرياضة. 

وبعد أن قام الحكم الاستعماري الياباني بقمع حركة اليوم الأول من مارس الاستقلالية التي اندلعت عام 1919 ، بدأت تحوّل سياساتها الاستعمارية المعتمدة على نظام الشرطة العسكرية لتكون قائمة على نظام الحكم الثقافي. وبموجب هذا النظام الجديد، تم نشأة مهرجان الرياضة الوطني.  

وقد أقيمت مسابقة لكرة البيسبول على مستوى البلاد في سيول عام 1920 كأول مهرجان وطني للرياضة ، ثم تحولت هذه المسابقة لتشمل أنواع مختلفة من الرياضات عام 1925.

وفي الدورة الخامسة عشرة للمسابقة التي أقيمت عام 1934 ، تم إضافة بعض المباريات الكروية ، حيث تغيرت تسمية المسابقة لتكون "المباريات الرياضية الوطنية الشاملة".  

ولم تعقد هذه المباريات خلال الفترة من عام 1939 وحتى عام 1944 نتيجة لقيام الحكم الاستعماري الياباني بتفكيك اتحاد الرياضة الكوري عام 1938 ، وذلك بعد أن قامت جريدة "دونغ آه" الكورية بحذف العلم الياباني من صورة العداء الكوري "سون كي جونغ" الذي شارك في سباق الماراثون في أولمبياد برلين عام 1936 ضمن الفريق الياباني،  وفاز بالمركز الأول .

ومع استقلال البلاد من الاستعمار الياباني عام 1945، تم إعادة تأسيس اتحاد الرياضة الكوري واستئناف تنظيم المباريات الوطنية. وللأسف الشديد لم تعقد الدورة الثلاثون لهذه المباريات عام 1950 نتيجة اندلاع الحرب الأهلية بين الكوريتين .

لكن الحرب التي امتدت لمدة ثلاث سنوات، لم تؤثر على تنظيم المباريات حيث عقدت جميع المباريات كما هي مخططة له منذ عام 1951.

والجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية دخلت مصاف الدول المتقدمة بعد أن كانت قد عانت من الاستعمار الياباني والحرب الأهلية والفقر من خلال تحقيق إنجازت اقتصادية بارزة خلال العقود الماضية.

وينطبق الشيء نفسه على المجال الرياضي حيث أصبحت كوريا الجنوبية في مصاف الدول المتقدمة العشرة الأوائل على مستوى العالم.

وفي هذا الصدد، قامت كوريا الجنوبية باستضافة العديد من المباريات الدولية  بشكل ناجح ، بما في ذلك دورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية ، وبطولة كأس العالم، وبطولة ألعاب القوى.

وللدورة المئوية لمهرجان الرياضة الوطني معنى خاص، نظرا لأنها تقام في الوقت الذي لم يتبق سوى أقل من عام أمام دورة طوكيو للألعاب الأولمبية الصيفية .