ⓒYONHAP News

عقد أمس الأحد في بانكوك عاصمة تايلاند اجتماع بين وزيري الدفاع الكوري "تشونغ كيونغ دو" والياباني "تارو كونو"على هامش الدورة السادسة من اجتماعات وزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا.

ويعد هذا أول اجتماع بين وزيري دفاع البلدين منذ أن أعلنت كوريا الجنوبية في شهر أغسطس الماضي عن قرارها بإلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها يوم السبت القادم.

وبحث الوزيران خلال الاجتماع القضايا المتعلقة بتجديد هذه الاتفاقية، لكنهما فشلا في تضييق الفجوة في مواقف البلدين بشأنها، مما تسبب في زيادة حالة عدم اليقين حول إمكانية تجديد الاتفاقية، رغم الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على سيول وطوكيو في هذا الاتجاه.

وقال الوزير الكوري "تشونغ كيونغ دو" إن المحادثات جرت على مستوى المبادئ العامة، ملمحا بذلك إلى عدم إحراز أي تقدم في اتجاه تجديد الاتفاقية.

وأضاف أنه طالب الجانب الياباني ببذل جهود نشطة لحل هذه القضية عبر الوسائل الدبلوماسية، مشيرا إلى أن القضية ترتبط بالشؤون الدبلوماسية أكثر من الشؤون الدفاعية على عكس ما تعتقده طوكيو.

وفي ختام المحادثات، قالت وزارة الدفاع الكورية في موجز صحفي إنه من الصعب تجديد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين البلدين دون حدوث تغيير في موقف اليابان بشأن القيود التجارية.

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الياباني "تارو كونو" على أهمية الحفاظ على اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين البلدين.

والجدير بالذكر أن الحكومة اليابانية لا تزال تنفي أن تكون قيودها التجارية على كوريا بمثابة إجراء انتقامي ضد الحكم الذي أمرت بموجبه المحكمة العليا الكورية الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري من الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية، مبررة الإجراء بالشؤون الأمنية.

وفي المقابل، تعتبر الحكومة الكورية أن القيود التجارية اليابانية لا علاقة لها بالشؤون الأمنية، مشيرة إلى أنه لا موجب لتبادل المعلومات مع اليابان إذا كان الهدف من فرض القيود التجارية ضد سيول يعود لأسباب أمنية، على اعتبار أن فرض هذه القيود يفترض فقدان الثقة الأمنية المتبادلة بين البلدين.

وقال تلفزيون "إن إيتش كي" الياباني إن الاجتماع بين وزيري الدفاع الكوري والياباني قد انتهى دون إحراز تقدم، لكنهما تقاسما الآراء على أهمية التعاون بين البلدين من جهة وبين سيول وواشنطن وطوكيو من جهة أخرى، إلى جانب متابعة الاتصالات بين حكومتي سيول وطوكيو من أجل معالجة القضايا الثنائية.

وفي الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في بانكوك أيضا، أكد وزيرا الدفاع الأمريكي والياباني على أهمية تقاسم المعلومات العسكرية.