ⓒKBS News

قررت الحكومة الكورية المشاركة في مهمة بحرية على مراحل في مضيق هرمز بقيادة الولايات المتحدة، استجابة لطلب من واشنطن.

وتم تشكيل التحالف المعروف باسم "بناء الأمن البحري الدولي" لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج من التهديدات الإيرانية، بقيادة الولايات المتحدة.

وطلبت واشنطن من الدول الحليفة لها، منها كوريا الجنوبية، المشاركة في هذا التحالف من خلال إرسال قواتها.

والجدير بالذكر أن مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه 50 كيلومترا، هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن.

ويقع المضيق في منطقة الخليج العربي فاصلا ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، كما يعتبر المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، وتطل عليه إيران من الشمال وسلطنة عمان والمملكة العربية المتحدة والإمارات العربية من الجنوب.

ويتم نقل حوالي 20% من إجمالي حجم الاستهلاك النفطي العالمي، أي ما يتجاوز 20 مليون برميل من النفط الخام، عبر مضيق هرمز.

كما تجدر الإشارة إلى أن حوالي 70% من النفط الخام الذي تستورده كوريا من الشرق الأوسط، يتم نقلها عن طريق هذا المضيق.

ويرجع السبب في تشكيل تحالف بحري في الخليج إلى تصاعد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، اللتين حملتا طهران مسؤولية هذا التوتر، متهمتين إيران بالوقوف وراء هجمات على عمليات الشحن الدولي في المضيق.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في شهر مايو من العام الماضي، احتجاجا على عدم التزام طهران بالاتفاق من خلال الاستمرار في تطوير البرامج النووية.

وفي شهر نوفمبر من العام الماضي، استأنفت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على طهران وحظر تصدير نفطها الخام، وردت إيران في المقابل بتخصيب اليورانيوم والتهديد بإغلاق مضيق هرمز.

ويضم تحالف الأمن البحري الدولي إلى جانب الولايات المتحدة، ست دول هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.

وقررت حكومة سيول إيفاد ضابط إلى مركز قيادة تحالف الأمن البحري وعدم إرسال وحدة "تشونغ هيه" البحرية التي تقوم حاليا بمهامها الهادفة إلى حماية أمن السفن الكورية في خليج عدن إلى منطقة مضيق هرمز.