ⓒKBS News

قدمت الصين وروسيا أمس الاثنين مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى رفع بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وسط احتمال ضئيل بإمكانية اعتماد مثل ذلك القرار.

ويشير مشروع القرار هذا إلى الدعم الحالي الذي تحصل عليه كوريا الشمالية من الصين وروسيا، كثمار للجهود التي بذلتها بيونغ يانغ لتعزيز التحالف معهما، ونتيجة لتفكك التحالف الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

ويستهدف القرار إيجاد انفراجة جديدة للحوار بين كوريا الشمالية وكل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، عن طريق السماح لبيونغ يانغ بكسب العملات الأجنبية.

وفي الواقع، تعد المنتجات البحرية والمنسوجات والعمال الكوريون الشماليون العاملون في الخارج، من الموارد الرئيسية للشمال، لكسب العملات الأجنبية.

لكن سعي بيونغ يانغ لكسب العملات الأجنبية قد اصطدم في الواقع بالقرار الدولي رقم 2371 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في شهر أغسطس من عام 2017 والذي حظر بموجبه الشمال من تصدير المنتجات البحرية، قبل أن يتبنى المجلس قرارا آخر في شهر سبتمبر من العام نفسه تحت رقم 5237، يحظر على النظام في كوريا الشمالية تصدير المنسوجات.

وفي خطوة أخرى للضغط على بيونغ يانغ، تبنى المجلس الدولي مجددا القرار رقم 2397 يوم الثاني والعشرين من شهر ديسمبر عام 2017 أيضا، حظر بموجبه على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاستعانة بالعمالة الكورية الشمالية.

كما طالب المجلس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإعادة جميع العمال الشماليين إلى بلادهم في غضون عامين،وهي المهلة التي يصادف انقضاءها اليوم الثلاثاء.

وينص مشروع القرار الذي اقترحته الصين وروسيا أمس الاثنين على إعفاء مشروعات السكك الحديدية والطرق بين الكوريتين التي اتفقت الكوريتان على تنفيذها في القمة الكورية يوم السابع والعشرين من شهر أبريل من العام الماضي ، من عقوبات الأمم المتحدة.

وبناء على هذا الاتفاق، أقامت الكوريتان حفل تدشين لهذه المشروعات في شهر ديسمبر من العام الماضي، لكنه لم يتم إحراز تقدم في تنفيذ المشروعات، بسبب العقوبات الدولية التي تحظر الاستثمارات في كوريا الشمالية وتنفيذ المشروعات المشتركة معها.

ولذلك، يمكن القول إن مشروع القرار يستهدف رفع العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، بغرض تحسين معيشة المدنيين في الشمال.

كما أعربت بكين وموسكو في مشروع القرار عن ترحيبهما بمواصلة الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ على كل المستويات بهدف تأسيس علاقات جديدة بين البلدين والمشاركة في جهود تحقيق سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبها، رفضت الولايات المتحدة هذا المشروع، وقالت إنه من السابق لأوانه النظر في مثل هذه الخطوة.