ⓒYONHAP News

اتفقت كوريا الجنوبية والصين واليابان على العمل معا من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام فيها عبر الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ويثير هذا الاتفاق بين سيول وبكين وطوكيو اهتمام الكثيرين حول ما إذا كان سيسهم في استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ ومنع كوريا الشمالية من تنفيذ استفزازات عسكرية جديدة.

وتكتسى نتائج محادثات القمة بين الدول الثلاث معنى خاصا، نظرا لأن التعاون بينها يختلف عن التعاون الثنائي بين سيول وواشنطن والتعاون الثلاثي بين سيول وواشنطن وطوكيو.

وفي الواقع، فإن كوريا الجنوبية واليابان دولتان حليفتان تقليديتان للولايات المتحدة. ولذلك تعتبر كوريا الشمالية التعاون بين هذه الدول الثلاث غير مفيد بالنسبة لها، مما يجعل إقناع الشمال بالتخلي عن تصرفاته الاستفزازية مهمة صعبة أمام تلك الدول الثلاث.

ولكن يمكن للصين التي تعتبرها بيونغ يانغ حليفتها الاستراتيجية، ممارسة نفوذها على كوريا الشمالية إذ أنها تقدم دعما للشمال في المجالات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.

وفي هذا السياق، يمكن القول إن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنها منع كوريا الشمالية من شن استفزازات عسكرية محتملة.

وكانت بيونغ يانغ قد قالت إنها ستقدم للولايات المتحدة هدية لعيد الميلاد إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات النووية بينهما، حيث من المرجح أن تكون تلك الهدية إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وفي المقابل، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لاستخدام القوة العسكرية ضد بيونغ يانغ.

ووسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، عرضت الصين وروسيا اقتراحا على مجلس الأمن الدولي، يقضي بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

لكن واشنطن مازالت تتمسك بموقفها الداعي إلى عدم تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية دون نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبهما، تقاسم الرئيس الكوري "مون جيه إين" ونظيره الصيني "شي جين بينغ" الآراء بشأن ضرورة الاستمرار في الحوار بين واشنطن وبيونغ، وذلك في محادثات القمة التي عقدت بينهما أمس الاثنين في بكين.

وبهذا، من المتوقع أن يتم توسيع آفاق الدور الذي سيلعبه الرئيس الكوري "مون جيه إين" في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإنشاء نظام للسلام الدائم فيها من خلال التعاون الثلاثي بين سيول وبكين وطوكيو، مما سيسهم في منع كوريا الشمالية من ممارسة استفزازات عسكرية جديدة واستئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ.