ⓒYONHAP News

تسبب انتشار فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم في تعرض صناعات السياحة والطيران في كوريا الجنوبية لتأثيرات سلبية، حيث قامت شركات الطيران في البلاد بإلغاء رحلاتها الجوية على 41 خطا من بين 100 خط، يربط بين كوريا والصين.

كما قام وسيقوم عدد من الشركات بتقليص عدد الرحلات على الخطوط الباقية حيث من المتوقع أن تشمل هذه الإجراءات كلا من هونغ كونغ وماكاو، وهو ما يشير إلى بداية تعرض شركات السياحة والطيران الكورية لخسائر كبيرة.

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه اليوم الثلاثاء سريان مفعول قرار الحكومة الكورية منع دخول المسافرين الأجانب للبلاد، ممن زاروا مقاطعة "هوبي" الصينية خلال الأسبوعين الماضيين.

كما قررت حكومة سيول يوم الأحد الماضي رفع مستوى التحذير من السفر إلى الصين بدرجة واحدة إلى المستوى الثالث باللون الأحمر الذي يوصي الرعايا الكوريين بمغادرة الصين، فيما سيتم حظر سفر المواطنين الكوريين إلى الصين للسياحة بموجب ذلك القرار.

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالات السياحية وشركات الطيران في كوريا الجنوبية قد بدأت تعاني من الركود منذ صيف العام الماضي لأسباب مختلفة، بما فيها انخفاض عدد المسافرين باتجاه اليابان نتيجة لحملة المقاطعة ضد المنتجات اليابانية في كوريا، احتجاجا على القيود التجارية التي فرضتها طوكيو على سيول، والمظاهرات التي طال أمدها في هونغ كونغ. ومما زاد الطين بلة، ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين.

والشيء المثير للقلق الكبير هو أن فيروس كورونا الجديد لم يقتصر انتشاره على المقاطعات الصينية فحسب، بل شمل دولا خارج الصين مما جعل الكوريين يترددون في السفر  للخارج نظرا  لانتشار الرعايا الصينيين في جميع أنحاء العالم. 

وبذلك تراجع عدد المسافرين الكوريين ليس فقط باتجاه الصين بل أيضا باتجاه وجهات أخرى وقد قام الكثيرون ممن خططوا للسفر إلى الصين ودول جنوب شرق آسيا وأوربا وأمريكا، بإلغاء حجوزاتهم فعلا .

كما أبدى الكوريون أيضا ترددا في السفر إلى داخل كوريا، خاصة إلى جزيرة جيجو التي كان يسمح للصينيين بزيارتها دون الحصول على تأشيرة دخول.

 وفي الواقع، تم تعليق برنامج الدخول بدون تأشيرة للمسافرين الصينيين إلى جزيرة جيجو بشكل مؤقت اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

علاوة على ذلك، قرر مطار إنتشون الدولي في كوريا الجنوبية تخصيص بوابات وصول منفصلة للمسافرين القادمين من الصين، اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وطبقا لإدارة مطار إنتشون الدولي، سيخصص المطار ثلاث بوابات وصول للمسافرين القادمين من الصين، من أجل منع حدوث أي اتصال بين الركاب الوافدين من الصين وبقية المسافرين.

وفي الحقيقة، بدأ الاقتصاد العالمي يتأثر من انتشار فيروس كورونا الجديد مع تدهور أنشطة الإنتاج في الصين بسبب انتشار الفيروس، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على عمليات إنتاج الشركات الرئيسية في العالم، وهو ما سيؤثر حتما على صناعات السياحة والطيران.

وفي انتظار أن تجد الجهود الرامية إلى احتواء الفيروس القاتل طريقها للنجاح، يبدو أن الخروج من الوضع الصعب الذي يواجهه العالم لا يزال بعيد المنال.