ⓒYONHAP News

قال الرئيس الكوري "مون جيه إين" أمس الأحد إن الحكومة قررت رفع مستوى التأهب بشأن فيروس كورونا الجديد إلى أعلى مستوى، وهو مستوى "الخطورة"، استجابة لارتفاع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في البلاد، بحيث يمكن للحكومة اتخاذ إجراءات قسرية لمكافحة الفيروس.

الجدير بالذكر أن مستويات التأهب ضد الأمراض المعدية يتم تصنيفها بأربع درجات في كوريا، وهي: الاهتمام والتحذير والتنبيه والخطورة. وعادة يتم الإعلان عن درجة الاهتمام عند انتشار مرض معدٍ جديد في الخارج، ودرجة التحذير عند المرحلة الأولى من تسرب المرض إلى كوريا، ودرجة التنبيه عند انتشار المرض في مناطق محدودة، فيما يتم الإعلان عن درجة الخطورة عند انتشار المرض في أرجاء البلاد.

وبموجب درجة "الخطورة" يمكن للحكومة منع تنظيم تجمعات صخمة، وتأجيل الفصل الدراسي، وإغلاق المدارس، وتقديم توصيات لعامة الشعب بعدم ممارسة أنشطة خارج منازلهم، وهو ما يعنى أن الحكومة ستتمكن من تقييد بعض الحقوق الأساسية للمواطنين في نطاق محدود.

وفي الواقع، قامت الحكومة بتأجيل افتتاح الفصل الدراسي الجديد لجميع رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في جميع أنحاء البلاد حتى يوم التاسع من مارس.

بموجب درجة الخطورة أيضا، تكون الحكومة المركزية هي الجهة المسؤولة عن جميع الأنشطة الخاصة بمكافحة الأمراض المعدية. وفي هذا السياق تم إنشاء منظمة جديدة تحت قيادة رئيس الوزراء "تشونغ سيه كيون" للإشراف على جهود الحكومة ضد انتشار الفيروس.

كما ستتمكن الحكومة من اتخاذ تدابير أشد، بما فيها مطالبة الوكالات السياحية بوقف تنظيم رحلات سياحية داخل وخارج البلاد، وتقليل عدد الرحلات الجوية والبحرية والرحلات عبر السكك الحديدية والمواصلات العامة وسيارات الشحن، أو تعليقها.

إلى جانب هذا، يمكن للحكومة منع دخول أعضاء طاقم السفن الأجانب إلى البلاد، وتشجيع شركات الأدوية على إنتاج الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المعدية، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي للتدابير اللازمة لمكافحة الأمراض من خلال تخصيص ميزانيات تكميلية.

ويشار إلى أن الحكومة الكورية لم ترفع مستويات التأهب إلى درجة الخطورة قبل ذلك نظرا لأن انتشار فيروس كورونا- 19 كان محدودا على مناطق معينة وأشخاص معينين، أي مدينة "ديغو" واتباع كنيسة "شين تشون جي".

لكن الوضع تغير الآن، خاصة بعد أن انتشر الأشخاص المصابين من اتباع تلك الكنيسة في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي تسبب في زيادة عدد الإصابات المؤكدة في أرجاء مختلفة من البلاد.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفع مستوى التأهب إلى درجة "الخطورة" منذ 11 عاما، عندما تم رفع مستوى التأهب لمواجهة انتشار إنفلونزا "إتش 1 إن 1" في عام 2009.