ⓒ Getty Images Bank

أدرجت العاصمة سيول اسمها في قائمة أكثر وجهات السفر الصاعدة شعبية في نهاية هذا العام. وصرحت منصة "بوكانغ دوت كوم 부킹닷컴" المتخصصة في السفريات بأن سيول احتلت المركز العاشر من بين مختلف المدن العالمية في مجال أكثر وجهات السفر الصاعدة شعبية في نهاية هذا العام. يذكر أن هذه النتيجة جاءت من خلال تحليل بيانات البحث للمسافرين في مختلف أنحاء العالم مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وكانت أكثر وجهات السفر التي سجلت زيادة في ترتيب البحث بالمقارنة مع العام الماضي هي مدينة "هايفونغ 하이퐁" في فيتنام وتلتها مدينتا "تاويان 다위안" التايوانية،  و"كون كين 콘깬" التايلاندية في المركزين الثاني والثالث على التوالي. 

يُشار إلى أن ثماني وجهات من بين أكثر وجهات السفر العشر الصاعدة شعبية في العالم كانت آسيوية. ويرجع السبب في ذلك على ما يبدو إلى تدفق الطلبات على السفر في الكثير من الدول الآسيوية التي رفعت قيود السفر بشكل متأخر مقارنة مع الدول الواقعة في أوربا والقارة الأمريكية، بعد جائحة كورونا. كما يرجع أيضا إلى زيادة الاهتمام بدول جنوب شرق آسيا ذات الجو الدافئ في موسم الشتاء. أما أكثر عشر دول تم فيها البحث عن سيول عبر الإنترنت فهي أستراليا وروسيا ونيوزيلاندا وتايوان واليابان وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا والصين والفليبين، بالترتيب. وقبل تفشي جائحة كورونا، كان حوالي مليون وربع مليون سائح تايواني، وثلاثة ملايين سائح ياباني، يزورون كوريا سنويا. ومع استئناف الرحلات إلى الخارج بعد رفع حظر السفر، من المتوقع أن يزور كوريا الكثير من السياح من الدول المجاورة في نهاية هذا العام أيضا. وفي المقابل، كانت أكثر وجهات السفر التي بحث عنها الكوريون عبر الإنترنت للسفر إليها في نهاية هذا العام هي مدينة "طوكيو" اليابانية وتلتها مدينتا" أوساكا" اليابانية و"باريس" الفرنسية، في المركزين الثاني والثالث على التوالي. يشار إلى أن ست مدن من بين أكثر وجهات السفر الأجنبية العشر شعبية بين الكوريين هي يابانية. ويبدو أن هذه النتيجة جاءت نتيجة لفتح الحكومة اليابانية حدودها في الحادي عشر من شهر نوفمبر الماضي لأول مرة منذ ثلاثة أعوام. كما يرجع السبب في ذلك جزئيا إلى انخفاض قيمة الين الياباني أمام الدولار الأمريكي.

الجدير بالذكر أن نتيجة البحث هذه تختلف اختلافا كبيرا عن تلك التي كانت قد جرت في شهر مايو من العام الماضي والتي كانت فيها ثماني وجهات من بين أكثر وجهات السفر الأجنبية العشر هي أماكن سفر بعيدة يستغرق الوصول إليها بالطائرة أكثر من عشر ساعات. فبعد رفع قيود السفر مباشرة، كانت هناك رغبة شديدة في السفر إلى مناطق بعيدة بقدر الإمكان لتلبية الرغبة في السفر التي ظلت مكبوتة بسبب جائحة كورونا. ولكن في نهاية هذا العام نشهد زيادة مضطردة في الطلبات على أماكن السفر الدافئة ومنخفضة الأسعار في آن واحد. وقال مسؤول في منصة بوكينغ دوت كوم إن اهتمام المسافرين في مختلف أنحاء العالم بكوريا التي تقود مختلف الموجات الثقافية المتنوعة، قد زاد كثيرا هذه الأيام. كما شار إلى أن هذه الزيادة جاءت ليس فقط من الدول الآسيوية بل وأيضا من منطقة أوقيانوسيا البعيدة نسبيا، متوقعا أن تبرز كوريا كوجهة سفر جذابة في سوق أوسع في المستقبل.