ⓒ VANK

انتشرت موخراً قصة معلمة مكسيكية تصنع مقاطع فيديو عن الثقافة والتاريخ الكوريين وتنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وتدعى "فاليري إيراي دومينجيس رودارتي". وهي معلمة مكسيكية أتت إلى كوريا منذ شهرين لتتدرب في جماعة "فانك Vank"، وهي البعثة الدبلوماسية المدنية العاملة على شبكة الانترنت لتعريف شعوب العالم بجاذبية كوريا. وتقوم حاليا بالبحث عن الثقافة والتاريخ الكوريين في "فانك" وتقوم بعمل مقاطع فيديو ذات صلة. وقالت على وجه الخصوص، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية، "إنها تحاول أن تظهر للناس في البلدان الأخرى جانبا من كوريا لم يسبق تقديمه من قبل". وعادة ما تكون مهتمة بإنتاج وتحرير الفيديو، وهي تعمل حاليا في "فانك" لإنتاج مقاطع فيديو ذات صلة بالثقافة والتاريخ الكوريين باستخدام برامج تحرير الفيديو. ومن بين مقاطع الفيديو المختلفة التي نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كان أكثرها إثارة للإعجاب مقطع فيديو مدته 8 دقائق يقدم "نشطاء الاستقلال الكوريين في أمريكا اللاتينية". فقد قدّمت فيه بعض الناشطين الكوريين من أجل الاستقلال مثل "كيم إيك جو" و"إم تشون تايك" اللذيْن كانا ناشطين في المكسيك وكوبا في الماضي. وتقوم حاليا بإنتاج مقطع فيديو يروج لـ"جيكجي" وهو أقدم كتاب من الكتب الموجودة حاليا في العالم تم إنتاجه بالطباعة المعدنية، بالإضافة إلى فيديو يقارن الكيمتشي مع "خبز التورتيلا"، وهو عنصر مكسيكي أساسي. كما أعربت عن تطلعاتها لإنتاج رسوم متحركة لموضوعات مثيرة للاهتمام تتعلق بكوريا، مثل التنمية الاقتصادية السريعة في كوريا، والتطور التكنولوجي، والملك سيجونغ العظيم، والهان غول أي الحروف الأبجدية الكورية. وقد تعرّفت "رودارتي" على كوريا لأول مرة عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. ووفقا لقولها، عندما كانت صغيرة، واجهت لأول مرة شعر "هوانغ جين إي"، المعروفة بأنها فتاة لهو وشاعرة من عصر مملكة جوسون، وشعرت بالاهتمام به. ثم وقعت في حب كوريا بشكل عميق بعد مشاهدة الدراما الكورية "هوانغ جين إي". بعد ذلك، تعرفت على الغزو الياباني لسلالة جوسون، والأدميرال "إي سون شين"، والسفينة السلحفاة، والآن صارت تستمتع الكيبوب والدراما الكورية. 

وكانت قد زارت كوريا لأول مرة في عام 2019، قبل اندلاع جائحة كورونا مباشرة. وبعد ذهابها إلى مدينة بوسان في ذلك الوقت، وقّعت في حب البحر الجميل وسحر الطعام الكوري، وقالت إنها زارت كوريا مرة أخرى العام الماضي لإجراء تدريب، تماما كما كانت ترغب في العودة. يبدو أنها كانت مفتونة بالسحر الفريد الذي تتمتع به مدينة بوسان فقط. وخلال فترة تدريبها في كوريا، قالت إنها كانت تتمتع بتجربة مجزية للغاية وذات مغزى في التعرف على مختلف التراث الثقافي الكوري الذي لم تكن تعرفه، مثل "رقصة القناع" و"بانسوري"، وهما رقصات وأغاني كورية تقليدية. وعلى وجه الخصوص، قالت إنه كان من المفيد جدا إنشاء مقطع فيديو ذي صلة بعد أن علمت أن "جيكجي" نُشر قبل 78 عاما من إنجيل غوتنبرغ، مما يجعلها أقدم طباعة معدنية موجود وتم تسجيلها باعتبارها ذاكرة العالم لليونسكو في سبتمبر 2001. وقالت إنها حقا ممتنة وفخورة لاكتشافها العديد من جوانب سحر كوريا التي لم تُعرف بعد جيدا وتعمل بجد للترويج لها. وبالنظر إليها، اتخذت أيضا قرارا بالاعتزاز بالثقافة الكورية وحبها أكثر، ونشر سحرها في المستقبل.