أعلنت وكالة الشرطة الوطنية الكورية مؤخرا أنها ستبدأ في تقديم خدمات ترجمة فورية ببعض اللغات الأجنبية على الخط الساخن للطوارئ 112 للأجانب المقيمين في كوريا ابتداء من الثالث من هذا الشهر. وبناء على ذلك، تم تعيين مترجمين فوريين متخصصين في اللغة الإنجليزية والصينية على حدة في غرفة العمليات التابعة لوكالة الشرطة الوطنية، حيث يردون على المكالمات الواردة من الأجانب في الوقت الفعلي. وجاء ذلك ردا على حقيقة أن الأجانب ظلت لديهم قيود في تقديم تقارير الطوارئ خلال كارثة حادث التدافع في منطقة إي تيه وان خلال عيد الهالوين العام الماضي. فقد كان من بين ضحايا ذلك الحادث 26 أجنبيا، ولكن لم يكن هناك تقرير واحد من قبل أجنبي من بين 93 تقريرا للطوارئ تلقتها الشرطة حتى قبل وقوع الكارثة مباشرة. وذلك لأن الأجانب الذين لا يتحدثون الكورية يترددون في الإبلاغ عن حادث، حيث يوجد العديد من الحالات التي لا يمكنهم فيها التواصل بشكل صحيح مع الشرطة حتى لو أبلغوا عن وقوع حادث. في الواقع، وفقا لتقرير صادر عن جامعة الشرطة الوطنية الكورية حول العنف الجنسي في المناطق الريفية، اتضح أن معظم العاملات المهاجرات لا يطلبن المساعدة من الشرطة حتى ولو كن ضحايا للعنف الجنسي. وأجابت معظم العاملات المهاجرات بأنهن لم يبلغن عن عنف جنسي لأنهن لا يعرفن كيف يتحدثن الكورية أو لأنهن لا يعرفن كيف يبلغن. ووفقا للشرطة، فإن تقارير الطوارئ من قبل الأجانب تستغرق بعض الوقت ولا تتم بطريقة سلسة. 

على سبيل المثال، عندما يبلغ شخص أجنبي عن حادث من خلال مترجم تابع لمنظمة السياحة الكورية، يستغرق الأمر 6 دقائق و13 ثانية في المتوسط. ومع ذلك، في المستقبل، سيتم تعيين مترجم أجنبي محترف في غرفة العمليات بوكالة الشرطة الوطنية ليكون مسؤولا عن الترجمة الفورية للأجانب. وفي أثناء الاختبار التجريبي للشرطة لخدمات الترجمة الفورية للأجانب في سيول الشهر الماضي، بلغ متوسط زمن المكالمات إلى الخط الساخن، 3 دقائق و52 ثانية. وإذا تم تنشيط خدمة الترجمة الفورية في المستقبل، فمن المتوقع أن يكون الوقت المطلوب للأجانب لإبلاغ مركز الشرطة أقصر بكثير. ونظرا لأن عدد المقيمين الأجانب يتزايد بسرعة ليس فقط في سيول ولكن أيضا في جميع أنحاء كوريا، فمن المأمول أن يتم توفير دعم للترجمة الفورية في الوقت الفعلي للغة العربية واللغات الأخرى قريبا.