أعلنت مكتبة سيول أنها ستنظم برنامجا ليليا خاصا لقراءة الكتب في ميدان سيول لمدة 8 أسابيع اعتبارا من التاسع من يوليو الجاري. وقد خططت بلدية سيول في الأصل لإغلاق المكتبات الخارجية بدءا من يوليو وحتى أغسطس، حيث إنه الموسم الحار، لكنها قررت تشغيل برنامج ليلي دون إغلاق لإعطاء المواطنين ذكريات لا تُنسى من القراءة في ليالي الصيف. وهذه المكتبة الليلية، التي بدأت بالأمس، ستقام من الجمعة إلى الأحد أسبوعيا في ميدان سيول من الساعة الرابعة إلى التاسعة مساء. وخلال الحدث، سيتم نصب خيام مضاءة، ومقاعد تخييم، ورفوف كتب مزينة بمصابيح "إل إي دي LED"، وأضواء تذكرنا بالليالي المقمرة على العشب في ميدان سيول، كما يمكن استئجار ناموسيات تعمل بلمسة واحدة مجانا. وهناك شيء مميز حول هذه المكتبة الليلية يتمثل في إتاحة الفرصة لمن يزور هذا المكان لتجربة بلد مختلف كل أسبوع لمدة ثمانية أسابيع من خلال الكتب والثقافة والفن. والدول التي سيتعرف عليها المواطنون هذه المرة هي إسبانيا وإنجلترا والبرازيل وكوريا وأيرلندا ومصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا، وقد تم اختيارها في ضوء نتائج مسح مسبق تم إجراؤه على المواطنين، ومراعاة للقارات والمحتويات وغيرها. وفي هذا الحدث، سيتم عقد محاضرات حول الكتب حسب الدول، وأيضا إعداد برامج متخصصة مختلفة لكل يوم من أيام الأسبوع، بما في ذلك عروض موسيقية وثقافية ومقاطع فيديو وأفلام. وفي غضون ذلك، أكملت المكتبات الخارجية التي تم افتتاحها في وسط العاصمة احتفالاتها بـ"اليوم العالمي للكتب" للنصف الأول من هذا العام بنجاح. وقد زار حوالي 500 ألف مواطن تلك المكتبات الخارجية خلال فترة ثلاثة أشهر من 23 أبريل إلى 25 يونيو، مسجلين زيادة بنسبة 380% في معدل الزيارة مقارنة بالعام الماضي. فمع انتشار الحديث الشفوي، زاد عدد الزوار بشكل مضطرد خلال هذه الفترة. وقد بلغ إجمالي الكتب التي لم يتم إرجاعها 37 من أصل 10 آلاف كتاب، بمتوسط 0.8 كتاب فقط في اليوم. وهو انخفاض بحوالي كتاب واحد من متوسط معدل خسارة الكتب اليومية في النصف الأول من العام الماضي.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول في بلدية سيول إن سر الحب الكبير لمكتبة سيول الخارجية هو أنها توفر تجربة قراءة فريدة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في العالم. لذلك فأنه من الجذاب جدا أن نتمكن من قراءة كتب في ساحة تقع في وسط المدينة، كما لو كنا في إجازة. ويؤمل في أن تتمكن هذه المكتبات الخارجية من تلبية توقعات المواطنين من خلال توفير برامج متنوعة لتأسيس ثقافة قراءة فريدة من نوعها في العالم.