مؤخرا بدأ عرض فيلم كوري عنوانه "التهريب"، في المسارح الكورية. وقد لفت الانتباه عند عرض الفيلم، وجود العناوين الفرعية في أدنى الشاشة، والمكتوبة باللغة الكورية، وليست اللغة الإنجليزية. حيث أن المشاهد الكوري لم يألف وجود الترجمة باللغة الكورية  في فيلما كوريا، وذلك يحدث لأول مرة في التاريخ السينمائي الكوري الذي يرجع إلى مائة سنة. وخاصة هناك شيء أذهل المتفرجين، وهو وجود كلمات الأغاني مترجمة باللغة الكورية. فعادة لا توجد ترجمات لكلمات الأغاني إلا باللغات الأخرى. وقد تمت كتابة كلمات الأغنية باللون الأصفر، بينما كُتبت حوارات الفيلم باللون الأبيض. يُشار الي أن ذلك لا ينطبق في كل الأفلام المعروضة في دور السينما الكورية الآن، انما مرة أو مرتين في اليوم، وفي 48 دار سينما فقط، ليس في كل دور السينما الواقعة في كل أنحاء البلاد. 

في هذا الصدد، فأن ردود فعل المتفرجين الكوريين كانت إيجابية وجيدة إلى حد كبير، لذلك من المتوقع أن يتسع تقديم هذه الخدمة إلى مزيد من الأفلام الكورية المعروضة في دور السينما الكورية. حيث يمكن ايجاد مثل هذه الترجمات الكورية في الفيلم الذي سيبدأ عرضه قريبا باسم "القمر". وايضا هناك بعض المسلسلات الدرامية بدأت هذه الخدمة عند إعادة بث الحلقات، خاصة فأن هذه الخدمة لم تهدف إلى ذوي الاحتياجات في الأذن فقط، بل كانت من أجل المتفرجين العاديين.

يذكر أنه كانت هناك بعض الترجمات المكتوبة في أسفل الشاشة في البرامج الإذاعية مثل الترفيهية، وذلك من أجل زيادة المتعة، لكن في الأفلام أو المسلسلات الدرامية، لم يتم وضع الترجمة إطلاقا. ومن الأسباب، أن جائحة فيروس كورونا كانت أكبر تأثير، لأنها غيّرت ظروف الإعلام لمدة سنتين أو 3 سنوات. في هذه الفترة، زاد المشاهدون الذين يشاهدون الأفلام والدراما عن طريق القنوات غير الإذاعية التي يقدم أصحابها المحتويات الإعلامية عبر الإنترنت. وتحتوي هذه القنوات على المحتويات الكورية والعالمية معا، ويأتي نص المحتويات بالترجمة الكورية، من أجل المشاهدين من مختلف الجنسيات. فإن هؤلاء المشاهدين اعتادوا على مشاهدة المحتويات مكتوبة حتى باللغة الأم. ومع تغيير وسيلة التواصل، أصبح الناس يفضلون التواصل البصري أكثر من التواصل السمعي، فبعض المشاهدين يشاهدون المحتويات مع إغلاق الصوت.