ركزت وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا على سحر "ياكغوا"، وهي وجبة خفيفة كورية تقليدية مصنوعة من العسل والدقيق والماء والكحول، ويتم عجنها وقليها في الزيت. وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، غطت صحيفة نيويورك تايمز، إحدى الصحف اليومية الأمريكية الكبرى، هذه الظاهرة التي أصبحت فيها حلوى ياكغوا، وهي حلوى كورية تقليدية، تجذب الانتباه في الآونة الأخيرة، خاصة بين جيل MZ.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تزايد عدد الشباب الذين يفضلون أذواق جيل جداتهم في كوريا مؤخرا، فإن "ياكغوا"، وهي وجبة خفيفة كورية تقليدية قديمة، أصبحت أيضا محبوبة، خاصة من قبل المستهلكين الشباب من جيل MZ.

وكما قالت صحيفة نيويورك تايمز، فقد كان هناك جنون "هال ميه نيول 할매니얼" في الآونة الأخيرة في كوريا. وعبارة "هال ميه نيول" هي مزيج من كلمة "هال ميه 할매" التي تعني "جدة"، وكلمة "ميلينيول 밀레니얼" التي تعني جيل الألفية، وبالتالي فالمعنى هو: "جيل الألفية الذي يفضل أذواق جيل جدته".

وقد حللت الصحيفة أن جنون "هال ميه نيول" ينتشر ليس فقط في الطعام، ولكن أيضا في الملابس والإكسسوارات ويوتيوب، وأنه هو السبب في أن ياكغوا أصبحت محبوبة مرة أخرى، خاصة من قبل الجيل الأصغر.

وقيمت الصحيفة أن شعبية ياكغوا، التي تم إحياؤها بسبب جنون "هال ميه نيول"، لا تتعلق فقط بمذاق الطعام، لكنها أيضا بمثابة جسر ثقافي من خلال كونها حلقة وصل بين الأجيال فيما يتعلق بالتقاليد والتراث.

وبالإضافة إلى ذلك، قيمت الصحيفة أن سحر ياكغوا له قيمة تتجاوز الذوق. بمعنى آخر، فإن لها معنى أعمق حيث يتم تناولها بشكل رئيسي في المناسبات الخاصة مثل الأعياد الوطنية مثل تشوسوك أو رأس السنة القمرية الجديدة، وأعياد الميلاد، واحتفالات بلوغ سن الرشد، وحفلات الزفاف، وحفلات عيد الميلاد الستين، وطقوس الأجداد. لذلك، ظلت "ياكغوا"، التي يتم تناولها في مثل هذه المناسبات المهمة، طعاما ممتعا يضيف إلى ثراء الحياة.

فتقليديا، ارتبطت "ياكغوا" بتلك الأعياد. ومع ذلك، فقد أصبحت مؤخرا حلوى يومية، يتم الاستمتاع بها كوجبة خفيفة بعد تناول الطعام أو مع الآيس كريم. وبناء على ذلك، أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن ياكغوا هي تراث ملموس ونابض بالحياة في كوريا، حيث حافظت على التقاليد كما تطورت لتلبية احتياجات وأذواق الناس المعاصرين.