في الشهر الماضي، تم افتتاح الدورة الثانية والعشرين من معرض الفنون الكوري الدولي السنوي (KIAF) في سيول وافتتاح معرض فريز سيول (Frieze Seoul)، وهو معرض دولي مرموق للفن المعاصر تستضيفه منصة الفنون الرائدة فريز، في مجمع كويكس في جنوب سيول في وقت واحد.

وفي العام الماضي، كان أكبر معرض فني في كوريا، "كياف سيول"، الذي أشعل عالم الفن، بمثابة فرصة للترويج لأسماء الفنانين الكوريين على المستوى الدولي، وكان فريز سيول أيضًا بمثابة فرصة للترويج لسوق الفن الكوري. السوق التي يمكن أن يكون لها تأثير على سوق الفن العالمي.

وقد شارك حوالي 210 معارض فنية من 20 دولة ومنطقة في معرض كياف سيول لهذا العام.

ومن بينها يعد غاليري Pigment، الذي شارك في KIAF لمدة خمس سنوات متتالية، جناحًا شهيرًا يحقق مبيعات بمئات الآلاف من الدولارات كل عام، وكانت مبيعات هذا العام أفضل من العام الماضي على الرغم من الركود العام في سوق الفن.

وكان معظم مشتري الأعمال الفنية في صالات العرض هم من الشباب، حيث يمثل العملاء الذين تتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينيات والثلاثينيات ما بين 60% إلى 70% من إجمالي المبيعات.

وكان هذان المعرضان الفنيان اللذان تم استضافتهما بشكل مشترك مرة أخرى هذا العام، بمثابة سوق فنية كان الوصول إليها متاحًا لهواة الجمع الشباب والمبتدئين أكثر من المعارض أو المزادات الحالية. ومع زيادة عدد المشترين الشباب، انخفض متوسط سعر القطع الفنية المشتراة. بمعنى آخر، أصبح متوسط سعر الدفع أصغر أيضًا، وزادت نسبة المدفوعات مقابل الأعمال الفنية التي تقل عن 3 ملايين وون بحوالي 10% مقارنة بالعام الماضي.

وفي هذا الصدد، قال الخبراء: "في سوق الفن الحالي، من الصعب الحصول على معلومات حول الأسعار، ويتم إعطاء أولوية للعملاء الحاليين، والتواصل الشخصي بين المتاحف وجامعي الأعمال الفنية ضروري، ولكن في المعارض الفنية، يمكن لأي شخص سماع شروحات حول الأعمال ويمكنه اختيار الأعمال دون ضغوط." ويعتقد الخبراء أن خصائص هذه المعارض الفنية تتناسب بشكل جيد مع ميول جيل الشباب وتلعب دورا مهما في زيادة عدد السكان المهتمين بالفن. 

وفي الوقت نفسه، تتخذ المعارض أيضًا أساليب مختلفة لتناسب مشتري جيل MZ. بمعنى آخر، يمكن القول أن الأمر بدأ من هذا المنظور حيث أقامت صالات العرض فعاليات وحفلات مختلفة وخلقت جوًا يمكن للكثير من الناس فيه الاستمتاع بالأعمال الفنية في مساحة مفتوحة.