حتى قبل ظهور "تانغولو" في كوريا، وهي وجبة خفيفة صينية في الشوارع، كانت هناك وجبة خفيفة في الشوارع تسمى "دالغونا" مصنوعة من السكر منذ فترة طويلة جدا. والأصل الدقيق لدالغونا غير معروف، ولكن من المعروف أنه طعام شوارع مصنوع باستخدام السكر، والذي كان أحد مواد المساعدات للجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية في الخمسينيات من القرن الماضي.

ولكن في ذلك الوقت، كان كل السكر مستوردًا، وبالتالي لم يكن متاحا للجميع. وقد بدأت دالغونا تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء البلاد في منتصف الستينيات، عندما كان تزايد الإنتاج المحلي من السكر.

ومن المعروف أن "دالغونا" هي قرص من الحلوى وجزء من لعبة شائعة بين أطفال كوريا الجنوبية، وتباع حاليا عادة عند الباعة المتجولين، مقابل 2 إلى 3 دولارات  تقريباً. وهي دائرية الشكل ومسطحة، وفي وسطها رمز منقوش. وعادة المطلوب من الأطفال أن يستخدموا دبوساً للحفر حول الرمز، لفصله وحده عن بقية حلوى دالغونا. وعندما لا يكون لدينا دبوس، نأكل الحلوى عن طريق سحقها بأيدينا، متبعين شكل الرمز.

ويمكن العثور بسهولة على بسكويت السكر المصنوع من السكر، مثل دالغونا، في جميع أنحاء العالم، ولكن يبدو أن كوريا هي الدولة الوحيدة التي يتم صنعها عن طريق خلط السكر وصودا الخبز، ثم ختمها في قالب وشراؤها كلعبة.

وقد اتسعت شهرة "دالغونا" المحلى  والمقرمش بفضل مسلسل "لعبة الحبّار" الكوري الجنوبي الذي أصدرته "نتفليكس" في عام 2021. وبفضل تلك الدراما، حضيت دالغونا باهتمام كبير ليس فقط في كوريا ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم.

وفي هذه الأيام، من الصعب رؤية دالغونا تُصنع عن طريق وضع السكر في مغرفة واستخدام النار في الشوارع كما كان الحال في الماضي. ومع ذلك، فإن الوجبات الخفيفة التي تستخدم دالغونا، مثل مصاصات دالغونا وقهوة دالغونا، تكتسب شعبية جديدة.

ومع تزايد شعبية دالغونا في الخارج، ظهرت مصانع المواد الغذائية التي تنتج دالغونا بكميات كبيرة، كما يتم بيع المنتجات التي تستخدم دالغونا في "كوستكو"، وهو متجر كبير للخصومات في الولايات المتحدة.