أصدرت الدكتورة المصرية "مُنى فاروق محمد أحمد" الأستاذة في قسم اللغة العربية بجامعة بوسان الكورية للدراسات الأجنبية في شهر ديسمبر من العام الماضي كتابا باللغة الإنغليزية بعنوان "التنوع والتعددية بين مسلمي شمال أفريقيا".
وقد قررت الدكتورة "مُنى فاروق" إصدار هذا الكتاب لتصحيح التعميمات والصور النمطية المرتبطة بالمسلمين لدى الذين من خلفيات وديانات مختلفة، وتعريف القراء بوجهات النظر والممارسات والفروق الثقافية الدقيقة المتنوعة لدى المسلمين.
وقالت "مُنى فاروق" في كتابها إنها غالبا ما واجهت، كمسلمة من مصر، سوء فهم عند التفاعل مع أفراد من خلفيات مختلفة أو ديانات مختلفة. ويرجع السبب الجذري لهذه المفاهيم الخاطئة في الميل إلى القفز إلى الاستنتاجات من خلال التعميمات والصور النمطية المسبقة المرتبطة بالمسلمين.
وأضافت أن الاعتقاد الخاطئ السائد يدور حول فكرة أن المسلمين يشكلون كيانا متجانسا، يتشاركون في معتقدات ومواقف متطابقة، مؤكدة أن هذا التصور مفرط في التبسيط ويفشل في التقاط تعقيدات المجتمع المسلم، الذي يضم ما يقرب من ربع سكان العالم.
وتابعت أنه من المهم التعرف على وجهات النظر والممارسات والفروق الثقافية الدقيقة المتنوعة التي تثري نسيج العالم الإسلامي، قائلة إن الغرض الرئيسي من كتابها كان تسليط الضوء على هذه الحقيقة.
ويتكون كتاب الدكتورة "مُنى فاروق" من 7 فصول تدور حول التنوع والتعددية بين مسلمي العالم، والتنوع في شمال أفريقيا، وتنوع المسلمين في مصر، بما في ذلك: التناقضات والمفارقات، والتعددية القبلية بين المسلمين في ليبيا، والإسلاميون وغير الإسلاميين في الجزائر، وتطور المفاهيم الإسلامية في تونس، وتنوع المسلمين الصوفيين في المغرب.
وكانت "مُنى فاروق" قد حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم درجة الماجستير في معهد الدراسات الإسلامية التابع لوزارة التعليم العالي المصري، ثم الدكتوراه في معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق المصرية، وهي تعمل حاليا أستاذة للغة العربية في جامعة بوسان الكورية للدراسات الأجنبية.